مؤتمر في واشنطن بعنوان «اتخاذ خطوة عاجلة لحماية أشرف ومسؤوليات أميركا والأمم المتحدة»

مؤتمر فی واشنطن بعنوان «اتخاذ خطوة عاجلة لحمایة أشرف ومسؤولیات أمیرکا والأمم المتحدة»
28/10/2011
واشنطن- أقيم مؤتمر يوم 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 في واشنطن تحت عنوان «اتخاذ خطوة عاجلة لحماية أشرف ومسؤوليات الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة» شارك فيه كل من: الجنرال ويليام والاس قائد قيادة التعليم والتدريب في جيش الولايات المتحدة 2005-2008 والقيادة المركزية للقوات المشتركة للجيش الأمريكي 2003- 2005 و قائد الفيلق الخامس للجيش الأمريكي 2001-2003
والأدميرال جيمز لاينز قائد الاسطول الأمريكي في المحيط الهادئ 1985-1987 والممثل العسكري للولايات المتحدة في الأمم المتحدة ونائب قيادة العمليات البحرية 1983- 1985
والقاضي يوتشين سوليوان القاضي الاتحادي والقاضي الاقدم في محكمة الاستئناف للقوات المسلحة للجيش الأمريكي
بالاضافة إلى السفير ميشل ريس والسفير دل ديلي وجان سانو والجنرال هيو شلتون. وفي ما يلي جانب من كلمات بعض المتكلمين أمام هذا المؤتمر:
السفير ميتشل ريس: سيداتي، سادتي صباح الخير، أيها الضيوف الكرام، أيها الحضور ويا من يشاهدون وقائع هذا المؤتمر في أرجاء العالم وأنتم عشاق الحرية والديمقراطية أشكركم على دعوتكم لي للحضور. اني أفتخر أن أكون معكم وفي المنصة مع هذه النخبة من الخادمين للحكومة. قبل أسابيع أعلن الرئيس اوباما أن جميع القوات الأمريكية ستنسحب من العراق قبل نهاية كانون الأول من هذا العام. ان الأدلة التي أعلنها الرئيس لقراره ليست مثار قلقنا. ولكن ما يثير قلقنا اليوم هو تداعياته على أمن وحمايه سكان مخيم أشرف. ونقل عن المسؤولين العراقيين أنها سيغلقون المخيم بنهايه العام الجاري وسينقلون السكان إلى نقاط أخرى داخل العراق. لايجوز لأحد أن يتوهم في معنى هذا التعبير لسكان أشرف. .. لا أحد يريد من وزيرة الخارجية كلنتون ارسال قوات أو تطلب مساعدة من حلفائنا الأوربيين هذه المرة. العمل الوحيد الذي عليها أن تقوم به هو شطب اسم مجاهدي خلق من القائمة. الوقت ضيق وهناك الحاجة إلى عمل عاجل وسط اشارات مبشرة لنا في هذه المعركة. هناك تطورات جديدة تبدأ بدعم قوى العدل والحرية. وبشكل خاص كانت هناك رغبات ايجابية في الأمم المتحدة وداخل الحكومة الأمريكية. اسمحوا لي أن أتطرق اليها ولو بشكل موجز. بداية الأمم المتحدة : المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قبلت طلب سكان أشرف لتحديد منزلة اللجوء والمفوض السامي يمضي قدماً في النظر في هذه الطلبات. فسكان أشرف صاروا طالبي لجوء رسمياً حسب القانون الدولي وهذا يمنح لهم دائرة أخرى من الحماية تجاه العنف من قبل النظامين الإيراني والعراقي. هذه كلها انجازات وهذه القضية تدخل في اطار التوجه نحو منحى أكبر عندما لم يقبل المجتمع الدولي أن يقف متفرجاً على عملية ابادة المدنيين الأبرياء في ليبيا.اني أعتقد كما أعرف أنكم توافقون أيضا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الحماية عن سكان مخيم أشرف الأبرياء. ولايجوز الوقوف صامتاً ومتفرجا. اذا يطلق لسكان بنغازي «كلا، كلا» فهذا ينطبق على سكان مخيم أشرف أيضا. المجتمع الدولي لايجوز أن يدعي بأنه لا يعرف بالمصاعب التي يعيشها سكان أشرف يومياً لاسيما بعد أحداث نيسان من هذا العام. قبل ثلاثة أشهر لم تكن ثلاثة تعهدات من قبل الأمم المتحدة والأسرة الدولية الأكبر ولكنها موجودة اليوم. ان المفوضية العليا للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة قد أيدوا علنياً الوضع المؤلم الذي يعيشه سكان مخيم أشرف. ونحن نأمل في أن يؤدي هذا إلى المزيد من تدخل الأمم المتحدة . هناك ظهور منحى ثاني داخل الحكومة الأمريكية. ان رسالتكم ورسالتنا بدأت تصل وبشكل متزايد إلى السلطات الكبار في الحكومة الأمريكية. في الأيام الماضية أيدت وزيرة الخارجية الأمريكية علنياً أنه يجب أن تتخذ قرارا بشأن مصير سكان أشرف. لذلك فان بعض التوجهات ايجابية وتتجه نحو المسار الصحيح ولكن التحديات مازالت قائمة. فماذا علينا فعله؟ اولاً- علينا مواصلة نشاطاتنا التوضيحية للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية ونسألهم لماذا من المهم بالنسبة لهم أن يتم حل هذه القضايا وأن مخيم أشرف بحاجة إلى حماية دولية ويجب توفيرها فوراً. يجب اقامة مراقبين دوليين ومن المفضل مراقبين للأمم المتحدة في المخيم لحماية السكان. ثانيا- يجب دفع الحكومة على اتخاذ دور أكثر اقتحامياً في الضغوط على النظام الإيراني. فجميعنا على اطلاع بالمؤامرة الأخيرة التي حبكها النظام الإيراني لقتل السفير السعودي في منطقة سكنية بواشنطن دي سي لا تبعد عن موقعنا هذا.لو كانوا ناجحين في تنفيذ مؤامرتهم لكان هناك عشرات من المواطنين الأمريكيين قد سقطوا بين قتيل ومصاب. ولكن رغم ذلك فان الحكومة تتعامل بشكل وكأن هذه المؤامرة هي سوء فهم طفيف في الدبلوماسية. انهم وصفوا مؤامرة طهران خرقاً للقانون الدولي بالاستناد إلى البرتوكولات الدبلوماسية والمعايير الدولية. ليس في ذلك شك ولكن اسمحوا لي أن نصفها كما هي. انها اعتداء مباشر على الولايات المتحدة. وبعبارة أخرى عمل حربي. من الوسائل التي يمكن من خلالها ارسال رسالة قوية للنظام الإيراني حتى لا يرعب الولايات المتحدة هو سحب مجاهدي خلق من القائمة. وهذه ستكون سياسة ذكية ضد النظام الإيراني القاسي وتنسجم مع مسؤوليتنا الدولية للحماية وتحترم الوعود التي أطلقناها لحماية السكان وانها عمل صائب.اني أطلب وزيرة الخارجية أن تتخذ هذه الخطوة فورا.

الجنرال ويليام والاس قائد الفيلق الخامس للجيش الأمريكي: بخصوص مخيم أشرف في عام 2003 لابد من القول انني كنت في عام 2003 قائداً للفيلق الخامس في العراق وكنت مسؤولاً عن أمن الجزء الشمالي للبلاد. اننا في ذلك الوقت لم نجد أدلة لتسمية مجاهدي خلق كمنظمة إرهابية. لذلك فاننا بدأنا لتسليم أسلحتهم ووفرنا حمايتهم ليس بصفة منظمة إرهابية وانما كمنظمة عسكرية. وكننا نتوقع آنذاك خروج المنظمة من القائمة وحصول سكان مخيم أشرف موقع اللجوء الذي يستحقونه. وخلال هذه السنوات الثمان لم يتغير أي شيء سوء التأكيد على عجالة الموضوع. اخراجهم من القائمة عمل صحيح ولابد من انجازه فوراً ودون ذلك لم يمكن أن يتحقق أي تطور أو منع وقوع كارثة إنسانية قادمة...

الجنرال هيو شلتون رئيس الهيئة المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية 1997-2001 : أقول التحية لسكان مخيم أشرف: السلام عليكم. أمامنا 65 يوماً. من الصعب أن نقتنع بأنه مضت 10 أشهر على ذلك الوقت الذي تحدثت أمامكم وأمام بعض زملائي الكبار في ما يتعلق بضرورة الاستعجال في شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من القائمة. فهذا القرار كان ذلك اليوم وكما اليوم أيضا بسيطاً الا أن وزارة الخارجية تتنصل وبكل تراخي عن اتخاذ القرار بينما يعيش سكان مخيم أشرف وضعاً خطيراً. من قبل من؟ من قبل حكومة المالكي الخاضعة لسيطرة النظام الإيراني. القوات المؤتمرة بامرة المالكي قامت بتحضيرات خارج المخيم لتكملة مخططاتها. صحيح أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين أعلن موقع اللجوء السياسي وحسب قولكم طالبي لجوء بشأن سكان مخيم أشرف حيث يعتبر الخطوة الأولى الا أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يخصص قوات مراقبة دائمة في مخيم أشرف. من الحيوي جداً أن يتواجد هؤلاء المراقبون في الميدان ضماناً لامكانية رفع تقرير عن النشاطات التي تحصل في الميدان وبالتالي تمكين العالم من ابداء الرد. من الضروري أن نحمي المواطنين غير المسلحين والأبرياء في مخيم أشرف.

الأدميرال جيمز لاينز: أشكركم . طبعا اني أشاطر زملائي الآخرين رأياً في مطالبة شطب اسم مجاهدي خلق من القائمة الأمريكية. شاهدنا الاسبوع الماضي هزيمة نكراء منيت بها قوات القذافي أدت إلى مقتل القذافي. قال محللون كثيرون اننا نستطيع الآن أن نتوجه نحو اليمن وسوريا. ولكن ما أثار انتباهي هو أنه لا أحد ينظر إلى النظام الإيراني. وطبعا كان الخبر الوحيد من إيران هو مخطط محاولة فاشلة لعمل إرهابي يستهدف السفير السعودي في واشنطن. اضافة إلى وقاحة هذه المؤامرة يجب أن تكون هذه المؤامرة تحذيراً لنا لنرى ماذا يفعل النظام الإيراني في فنزويلا والمكسك وأمريكا الوسطى. يقول بعض المحللين ان علاقتنا مع النظام الإيراني تشبه الحرب الباردة. دعوني أقول انها حرب باردة من جانب أمريكا فقط ولكن الحكومة الدينية الحاكمة في إيران مشغولة بمحاربة أمريكا منذ 30 عاماً.