انباء هام جدا جدا لمقاومه الايرانيه الرئيسة رجوي تصل إلى جنيف وتلقي كلمة أمام المعتصمين هناك تؤكد فيها مسؤوليات الأمم المتحدة عن حماية أشرف

وصلت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي يوم الاثنين 8 آب (أغسطس) 2011 إلى جنيف المقر الاوربي للأمم المتحدة للمشاركة في مؤتمرات حول مسؤوليات الأمم المتحدة عن حماية أشرف وإجراء لقاءات وحوارات بهذا الشأن، واستقبلت لدى وصولها إلى سويسرا في مطار جنيف من قبل برلمانيين وشخصيات سويسرية بينهم جان شارل ري ال عضو البرلمان الاتحادي السويسري ومارك فالكه عضو برلمان جنيف وكريستيين بيرئوغو عضو المجلس التشـريعي في جنيف وأعضاء سويسريين لأصدقاء ايران حرة.
هذا وألقت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية يوم الاثنين 8 آب (أغسطس) 2011 كلمة أمام حشد المواطنين الاحرار المعتصمين منذ أكثر من مئة يوم أمام المقر الاوربي للأمم المتحدة لحماية أشرف حيت خلالها المحتشدين المعتصمين قائلة: طوبى لنخوتكم وتعصبكم وطوبى لمثابرتكم وجهدكم وايمانكم. التحية لكم والتحية لصمودكم الدؤوب للمطالبة بحقوق أشرف وحرية الشعب الايراني. انكم جلبتم منذ أكثر من مئة يوم الرسالة المضرجة بدماء شهداء 8 نيسان أي شهداء ملحمة ضياء أشرف الى عاصمة الأمم المتحدة. التحية لعزمكم وصمودكم وارادتكم القوية التي قررتم المضي الى الأمام حتى نهاية المطاف.. التحية لجميعكم.

وأضافت السيدة رجوي تقول: إني جئت هنا لزيارتكم ولأقول لكم واصلوا نضالكم وصمودكم وانكم تعلمتم الصمود من الأشرفيين وأصبحتم رسل الاشرفيين في عموم العالم. لذلك اني أعتز بصمودكم كما يعتز الاشرفيون وانني واثقة بأن صمودكم سينتصر لامحالة. انكم تواصلون وقفتكم هنا منذ أكثر من مئة يوم وأصبحتم ماء وجه الايرانيين خارج الوطن وتمثلون صوت الشعب الايراني الذي لا يستطيع اعلاء صوته بفعل أعمال الكبت والقمع الوحشي. كما انكم ممثلون جيل عُرف في تاريخ ايران بالصمود والمثابرة الرائعة. وكان الدكتور كاظم رجوي الشهيد الكبير على درب حقوق الانسان الذي استشهد على أيدي الارهابيين المرسلين من قبل الملالي قبل 22 عاماً هنا في جنيف مقر الأمم المتحدة واريق دمه الطاهر (قال) اننا نكتب تاريخ حقوق الانسان الايرانية بدمائنا. نعم هكذا تحيا حقوق الانسان المرجومة. بفضل دماء شهداء ضياء أشرف وبفضل صمودكم ووقفتكم طيلة أيام و أسابيع وشهور. التحية لكم جميعاً. انكم جئتم من أجل حماية أشرف الا أنكم رفعتم راية الحرية وحقوق الانسان في ايران وتدافعون عنها بقوة. وكلفني الأشرفيون بنقل رسالة اليكم : قولي لرفاقنا ولأمهاتنا وأخواتنا واخواننا في جنيف الذين رفعوا رأية أشرف وراية الصمود قولي لهم: اننا نعتز ونفتخر بمثل هؤلاء الرسل والممثلين . انكم تمثلون صوتنا وصوت مظلومية الشعب الايراني. وفي الحقيقة انكم كسرتم حصار أشرف وستكسرونه بالكامل.

وتابعت السيدة رجوي قائلة: بفضل تحملكم المعاناة والمثابرة وتضحيات الاشرفيين وبفضل وقفة أخواتكم واخوانكم في أرجاء العالم أصبحت اليوم قضية أشرف أي القضية المركزية للنضال من أجل تحرير الشعب الايراني موضع اهتمام في المستويات العليا لدى المحافل الرسمية والمؤسسات الدولية في اوربا وأمريكا لاتخاذ السياسة واتخاذ القرارات. البرلمان الاوربي قدم خطة لحل قضية أشرف . وقدم بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية فكرة نقلهم داخل العراق الا أنهم واجهوا رفضاً قوياً من قبل لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكية التي تبنت لائحة بشأنها. لابد التأكيد أننا لا نتخلى عن حماية سكان أشرف في كل الأحوال وكل الخيارات. واننا نؤكد أن مؤسسات الأمم المتحدة أي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و المفوضية السامية لحقوق الانسان ويونامي يتحملون المسؤولية تجاه الحالة لسكان أشرف وأنهم يتحملون المسؤولية تجاه أي حادث يحصل هناك خاصة بعد هذه التحذيرات والانذارات.. وأريد أن أكرر أمام مقر الأمم المتحدة أن جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية لحقوق الانسان ويونامي يتحملون المسؤولية تجاه الوضع لسكان أشرف وحمايتهم وهم المسؤولون عن أي حادث يقع. كما أؤكد أن الحكومة والقوات الأمريكية يتحملون أيضاً كامل المسؤولية تجاه حماية سكان أشرف. وانهم يتحملون المسؤولية المباشرة تجاه أي حادث آخر يقع في أشرف حسب ما أكده نواب الكونغرس الأمريكي. اننا نؤكد على موقع سكان أشرف كلاجئين سياسيين وأفراد محميين تحت اتفاقية جنيف الرابعة واننا لن نتخلى عن الحقوق القانونية لسكان أشرف في كل الأحوال. كما اننا نحث الحكومة السويسرية التي هي المسؤولة عن حماية اتفاقيات جنيف على القيام بتأدية مسؤولياتها تجاه سكان أشرف. وأؤكد أن ما حصل في 8 نيسان من هذا العام وكذلك في 28 و 29 تموز قبل عامين في أشرف، هو جريمة ضد الانسانية حسب توصيف المحكمة الاسبانية وجريمة حرب والجريمة ضد المجتمع الدولي. اننا لن نتخلي عن تقديم منفذي وآمري هذه الجرائم الى المحاكم الدولية. هذا هو مطلب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية واننا نتابعه حتى نهاية المطاف لكي يتكلل بالنتيجة النهائية.

واستطردت السيدة مريم رجوي حديثه بالقول: «المعركة هي حول أشرف غير أن المحور الرئيسي للمعركة هو الحرية للشعب الإيراني وحق الشعب الإيراني في إسقاط نظام الولي الفقيه.. الجلادون الحاكمون يريدون تفكيك أشرف وإبادة سكانه، وانتم في ذروة العزة والفخار تريدون تفكيك نظام ولاية الفقيه وإبادته، ولا يساورني أدنى شك بأنكم انتم المنتصرون، لأنكم على حق، ولأنكم انتفضتم من اجل اهداف وتطلعات مشروعة، ولأنكم على استعداد لدفع ثمن نضالكم وكفاحكم».

وخلصت السيدة رجوي إلى القول: مطالبكم هي توفير الحماية الدولية لسكان أشرف، وتأكيد لجوئهم الجماعي، وتركيز فريق مراقبين تابع للأمم المتحدة في أشرف، وتحقيق مستقل ومحايد في مجزرة الثامن من أبريل/ نيسان، ونحن بكل قوانا وبكل امكانياتنا سنمضي في العمل على تحقيق هذه المطالب التي هي مطالب الشعب الإيراني بأسره عبر جميع القنوات السياسية والدبلوماسية.