جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي لاستماع شهود وزارة الخارجية حول ضرورة حماية دولية لسكان أشرف القاضی تدبو عضو الکونغرس الأمریکی

عقدت جلسة استماع في اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط وأسيا الجنوبية التابعة للجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي لاستماع شهود وزارة الخارجية وذلك في السابع والعشرين من تموز (يوليو) 2011.
وترأس الجلسة استيف جابوت عضو الكونغرس الأمريكي رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وأسيا الجنوبية حيث قال: بصفتي رئيس الجلسة أود أن أذكر بحضور عدد من ذوي سكان أشرف. أريد أن أقدر جهود هؤلاء الأفراد وذويهم على التزامهم بتعهدهم وتمسكهم الراسخ بقضيتهم. بالتأكيد فهذا الموضوع تم الاشاره اليه من قبل عدد كبير من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية خلال الاسابيع والشهور الماضية وأريد للتوثيق في التاريخ أقول انهم حضروا جلساتنا مرات ومرات عديدة.
وقال برد شرمن عضو الكونغرس الأمريكي: أريد أن أتحدث حول الأزمة الإنسانية في مخيم أشرف. أريد أن أقترح على زملائي في الكونغرس قراءة مشروع القرار رقم 231 ودعمه. فهذا المشروع تم تقديمهم من قبل السيدة رئيسة لجنة العلاقات الخارجية ومن قبلي أنا. فهذا المشروع يحث الحكومة الأمريكية على بذل كل ما بوسعها من جهد للتأكد من حماية سكان أشرف. خاصة وأن في 8 نيسان الماضي قتل 34 من سكان المخيم وجرح مئات الآخرين اثر استخدام القوات العراقية القوة. فعلي أن أؤكد أن سفير العراق أشار وفي معرض سعيه لرفض تحمل أية مسؤولية عن ذلك يقول ان منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مدرجة في قائمة الإرهاب. إذن علينا أن نحمي سكان أشرف”
ثم تكلم القاضي تدبو عضو الكونغرس الأمريكي قائلا: سؤالي موجه للسيد فلتمان. هذه هي المرة الثالثة نتكلم معاً. في شهر تشرين الثاني تكلمنا مرة وفي المرة الثانية في آذار الماضي والآن هي المرة الثالثة نحن هنا. ولكن مكبرات الصوت مازالت موجودة أطراف أشرف. ما الذي فعلته وزارة الخارجية؟ فهل فعلت شيئاً لمنع بث هذه المكبرات أصواتاً داخل المخيم؟ رجاء أجيبوا على سؤالي فقط. فهل فعلت وزارة الخارجية شيئاً في الرفض والاعتراض على بث الاصوات من قبل مكبرات الصوت داخل مخيم أشرف؟ الجواب اما نعم أو كلا. ”منذ أن تكلمنا فإن الحكومة العراقية استولت على مخيم أشرف وقتلت 36 من سكانه. وباعتقادي ومن الأسباب التي استخدموها كحجة، هو أن وزارة الخارجية تواصل تصنيف مجاهدي خلق ضمن المنظمات الإرهابية..متى تتخذ وزارة الخارجية قرارها بابقاء المجموعة في القائمة أو اخراجها منها؟ سكان أشرف لا يريدون أن يتم نقلهم من مخيم أشرف. اني مطمئن أنكم مدركون أن لجنة العلاقات الخارجية بالاجماع قد تبنت المتمم الذي قدمته وأن اللجنة لا تريد نقل مخيم أشرف إلى موقع آخر. وهذا المتمم سيتحول إلى لائحة ان تم تبنيه. بينما موقف وزارة الخارجية هو أنها تريد أن تنقلهم. وطبعا العراق يريد أيضا أن ينقلهم وكما حكام إيران أيضا.. فهل مازال موقف الخارجية هو أن يتم نقل المخيم إلى موقع آخر؟ اننا ناقشنا أنا وأعضاء اللجنة مع السيد المالكي في بغداد لمدة حوالي ساعتين قلنا له إننا نريد أن نذهب لنزور سكان مخيم أشرف ونستمع إلى قراءتهم عن الوقائع، ولكننا حُرمنا من ذلك.. انه لم يكن يريد أن نسمع حديث الطرف المقابل الذي من المحتمل أنه كان يكشف عن الحقائق.. وقال إن أحد أسباب تعامل العراق مع سكان مخيم أشرف بهذه الطريقة هو مواصلة وزارة الخارجية إبقاءهم في القائمة. وهذا ما يقوله هو فهل أنتم موافقون على ذلك؟
جفري فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: نحن نعمل على أن نجد طريقاً لحماية 3400 شخص وأن يشاركوا في المناقشة حول كيفية حمايتهم حتى يبقوا مع قادتهم وهذا ما قالوا هم أنفسهم ويريدون أن لا يتبعثروا ويبقوا كمجموعة. اننا نعمل على أن نجد حلاً. صدّقوني اننا نسعى لايجاد حل لنتفادي عبره المشكلة الخطيرة التي قد تحدث في نهاية العام. كون العراق له حقه في السيادة. لذلك اننا نسعى لمساعدتهم بطريقة ما واني آمل أن يتحدث أصدقاء قادتهم في مخيم أشرف وأن خطتنا ليست سلبية..
القاضي تدبو: أشكر السيد السفير، السيد الرئيس أشكركم. انني مازلت لم أتلق جوابي. سيكون لنا لقاء آخر. وسأوجه سؤالي مجددا.
دانا روهروا باكر عضو الكونغرس الأمريكي: في شهر نيسان الماضي حصلت عملية ابادة في مخيم أشرف. وكان من المفروض أن تولي وزارة الخارجية اهتماماً بحقوق الإنسان.. ومنذ ذلك الحين ماذا فعلتم لتفادي حدوث عملية ابادة أخرى؟
جفري فلتمان: اننا استنكرنا بوضوح هجوم شهر نيسان. انكم قد رأيتم بالتأكيد تنديدنا. ولكنا ما نفعله هو سعينا لتفادي حدوث مثل هذه الأحداث ثانية..
دانا روهراباكر: ماذا تفعلونه لتفادي عملية ابادة أخرى؟
جفري فلتمان: اننا نتفاوض مع قيادة سكان أشرف حول التمهيدات الأمنية لحماية 3400 ساكن في المخيم انسجاماً مع مطلب سكان أشرف لعدم فصلهم عن قيادة أشرف.
دانا روهرا باكر: اننا نتحدث ونتحدث. هناك مجزرة حصلت بخصوص 35 شخصاً قتلوا متعمداً على أيدي القوات العراقية. هذه لم تكن عملية تفخيخ من قبل شخص مجهول. هذا عمل حكومة مستقلة اتخذت قرارها لقتل أفراد مجردين عن السلاح حتى تحصل على نتيجة. لقد قطعنا عهداً لسكان أشرف بأننا سنحميهم من أحداث مثل أعمال القتل من جانب العراقيين. اننا سميناهم ارهابيين لنُسدي الجميل للملالي الطغاة الحاكمين في إيران مما أدى إلى مقتل 35 من سكان أشرف الأبرياء وجرح مئات الآخرين وهم كانوا غير مسلحين. وكان من المفروض على الأقل أن تعمل وزارة الخارجية ليلاً وتعلن في الصباح التالي أنهم لم يعد مدرجين في القائمة.. وهنا تكمن المشكلة. وأقول لغرض التوثيق إن ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة السيد كاكتل كان في مكتبي قبل أسبوعين وقال لي بالتحديد إن تصنيف سكان مخيم أشرف من قبل أمريكا ضمن المنظمات الإرهابية هو الحاجز الرئيسي أمام توطين هؤلاء الأفراد في موقع جديد». والآن هذا سُجل عليكم.. وبامكانكم الآن تجاهل هذا الطرف أو ذاك. انكم الآن حريصون على حل وأنا أفهم أن أي أحد منكم لم يتخذ هذا القرار ولكن كل من اتخذ القرار أن لا تخرجهم من القائمة أي كان فمن المرجح انه يريد أن يُسدي الجميل لنظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران ويعبث بحياة أفراد غير مسلحين كانوا قد تعرضوا في وقت سابق لعملية إبادة. واني أتمنى أن تعودوا إلى وزارة الخارجية ودعوا يعون أن مسؤولية إبادة هؤلاء الأفراد المجردين عن السلاح في أشرف على عاتقكم. وأنكم تتحملون مسؤولية قتلهم. لأنكم لا تقومون بعمل بسيط وهو إخراجهم من القائمة وهو عمل أبسط من تجميد كل أرصدة سوريا في أمريكا. فهذا عمل بوسعكم فعله.