بیان صادر عن أمانة المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة فی باریس سياسيون ومحامون في مؤتمر باريس الدولي: نقل سكان أشرف داخل العراق استدعاء لكارثة إنسانية أخرى

مريم رجوي: سكان اشرف يوافقون على جميع ملاحظات الأمين العام للأمم المتحدة وشرط النجاح يكمن في تحمل أدنى مسؤولية عن حمايتهم
يوم الأربعاء 20 تموز (يوليو) 2011 عقد مؤتمر دولي في باريس حضره عدد من كبار السياسيين الأوروبيين والأمريكيين والمنظرين للقانون الدولي ناقش خلاله المشاركون التزامات الولايات المتحدة والأمم المتحدة حيال أشرف وأكدوا أن محاولات النظام الإيراني المتواصلة للقضاء على سكان أشرف جعلت مسألة بذل الجهود لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية، قضية دولية ملحة. كما رفض المؤتمر اقتراح الولايات المتحدة بنقل سكان أشرف داخل العراق، معتبرًا انه يمهد لكارثة إنسانية أخرى.
وتحدث في هذا المؤتمر الذي عقد برئاسة السيدة آن ماري ليزن الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ البلجيكي كل من السادة: هيوارد دين رئيس الحزب الديمقراطي الأمريكي 2004 – 2009، ولويس فراي رئيس دائرة التحقيقات الاتحادية الأمريكية 1993–2001، وإيف بونه المحافظ الفخري والرئيس السابق لأجهزة المخابرات الفرنسية، وأعضاء البرلمان الفرنسي جان فيليب مورو وجان ديفينس دوسوجور وعبد اللطيف علي والقاضي الفرنسي كلكومبه العضو المؤسس للجنة من اجل إيران ديموقراطية وجان فرانسوا لوجاره عمدة المنطقة الأولى في باريس ومحامون بارزون مثل المحامي الإسباني البارز الدكتور خوان غارسيه، والسيدة البروفسورة وراغولاند أستاذة القانون الدولي بجامعة جنيف، وفرانسوا سر الرئيس التنفيذي للجنة الدولية للحقوقيين للدفاع عن أشرف.
وقالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في كلمة خاصة أمام المؤتمر: «الآن وقد تفاقم الصراع على السلطة في قمة النظام الإيراني، والدكتاتور السوري الحليف الإستراتيجي لهذا النظام يوشك على السقوط، فإن النظام الإيراني بصدد القضاء على المقاومة المنظمة ضده بأي ثمن وبأي وسيلة كانت».
وأضافت السيدة رجوي تقول: «إن الجرائم والفظائع ضد أشرف، تقترف بحجة ما يسمى بـ”حق السيادة” لحكومة العراق. فكيف يمكن لسكان أشرف أن يكونوا تحت حماية ومسؤولية دولة يتولى فيها شخص واحد فعليًا مناصب القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع ووزير الأمن ورئيس المخابرات، رئيس الوزراء هذا الذي يلاحقه القضاء الإسباني هو وقائد قواته البرية وغيره من عملائه لاقترافهم مذبحتين في أشرف، ولا يمكن لأحد أن يدافع عن فكرة أن يناط أمر حماية مجموعة من الأشخاص إلى قاتليهم، فهذا غير قانوني وغير منطقي وغير أخلاقي وغير إنساني وغير مقبول».
وقالت السيدة رجوي في ختام كلمتها: «لقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي رفعه أمس إلى مجلس الأمن الدولي عن قلقه من إزهاق أرواح الناس في أشرف وقال ”إنني أحث المسؤولين العراقيين على الامتناع عن استخدام العنف وتقديم ضمانات لحصول سكان المخيم على السلع والخدمات”.. وأضاف الأمين العام يقول: ”أود أن أشجع جميع الأطراف على تكثيف جهودها لبحث السبل الكفيلة بالتوصل إلى حل توافقي، يراعى في الوقت نفسه احترام سيادة العراق وينسجم ويتطابق مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية”.. ولهذا الغرض فإنني أناشد الدول الأعضاء تقديم المساعدة لتنفيذ أي إجراء يكون مقبولاً للحكومة العراقية وسكان المخيم ودعم مثل هذا الحل وتوفير التسهيلات اللازمة لذلك”».
وضمن إعلانها قبول جميع ملاحظات الأمين العام للأمم المتحدة من قبل سكان أشرف طالبت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بما يتفق تمامًا مع ما طالب به أمين عام الأمم المتحدة قائلة: «إن الشرط الأساسي للنجاح يمكن في تحمل الولايات المتحدة مسؤولياتها، وعلى الأقل أن تولي أهمية لحماية أرواح الناس الأبرياء العزل الذين وقعت مع كل منهم على انفراد اتفاقية على حمايتهم حتى تقرير مصيرهم النهائي».
وأعلنت السيدة رجوي ترتيبات الحل الواقعي والعملي على النحو التالي:

1– إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمهما للحل الذي طرحه البرلمان الأوروبي لنقل سكان أشرف إلى بلدان ثالثة.

2 – تأمين وضمان حماية أشرف من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ولاسيما المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعتين للأمم المتحدة، حتى يتم نقل جميع السكان.

3 – إقامة دائمة لمراقبين تابعين للأمم المتحدة في أشرف حتى انتهاء عملية الانتقال.

4- التحقيق في جريمة الثامن من أبريل/ نيسان بإشراف الأمم المتحدة لمنع تكرار الكارثة.

5 – إرغام الحكومة العراقية على الامتثال لنداء الأمين العام للأمم المتحدة الداعي إلى إنهاء أي استخدام للقوة والعنف ورفع الحصار اللاإنساني ووقف التعذيب النفسي للسكان وسحب الأفراد المسلحين من داخل أشرف.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس
20 يوليو /تموز 2011