وزير خارجية إيران صالحي: مؤتمر مقاطعة الإرهاب الثاني في العالم سيعقد في بغداد .. (العاصمة الإيرانية الثانية!)

من طرف علي قاسمي الإثنين يونيو 27, 2011 3:12 am

25/6/2011
مراقبون وسياسيون يصفون مؤتمر مقاطعة الارهاب في طهران ليس الا للخلاص من معسكر اشرف والمعارضة الايرانية التي تستعد لاطلاق شرارات الثورة ضد النظام الايراني

طهران- وكأن ما يسمى بمؤتمر مكافحة الأرهاب الذي يعقده النظام الأرهابي في إيران بالعاصمة طهران خصص فقط لمحاربة معسكر اشرف حيث ان كلمات ابرز الشخصيات الحضور فيه ركزت على اشرف وعلى المعارضة الإيرانية الهادفة الى تحرير الشعب الإيراني من أرهاب وطغيان نظام طهران.
وبشكل ملفت للآنتباه وكان حكام طهران هم الذين يتصرفون ببغداد عاصمة الرشيد وكأنها اصبحت العاصمة الثانية للنظام الإيراني أعلن وزير خارجية إيران صويلحي أنّ 'اجتماع الكونفرانس الثاني لمقاطعة الإرهاب سيكون في بغداد العام المقبل'.
ونقل بيان صدر عن المؤتمر عن صالحي قوله أنّه: 'بناء على مقترح الرئيس جلال طالباني، فقد حصلت الموافقة على أن يعقد الكونفرانس الثاني لمقاطعة الإرهاب في بغداد العام المقبل'.
وطبعا صدرت الموافقة من حكام طهران الذين يدعمون الأرهاب في العراق ويمولون الميليشات الأرهابية بان يعقدوا مؤتمرهم الثاني في عاصمتهم الثانية بغداد.. يا حيف! وان يقاد المؤتمر القادم في بغداد بالكونترول الإيراني, حيث وحسب ما أفاد به على أكبر صالحي أنّ مكتب هذا الكونفرانس السنوي سوف يكون في طهران، معلناً أنه قد تمت المصادقة على هذين المقترحين من قبل الرؤساء والمندوبين المشاركين في الكونفرانس'.
وكانت قد بدأت في العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم السبت، أعمال ما يسمى بالكونفرانس الأول لمقاطعة الإرهاب في العالم بمشاركة الرئيس العراقي جلال طالباني وبمشاركة وفود ورؤساء (العراق، وأفغانستان، وباكستان وطاجيكستان والسودان).!!
ووصف مراقبون وسياسيون هذا المؤتمر الذي كرسه حكام إيران للخلاص من معسكر اشرف وللتنديد بالمعارضة الإيرانية المناضلة من أجل اسقاط حكم الطاغوت الأرهابي في إيران. كما كرس ايضًا لقطع الطريق على المعارضة الإيرانية في الداخل التي تستعد لأطلاق شرارات الثورة ضد نظام الحرس القمعي الأرهابي. وصفوا هذا المؤتمر بانه (بدعة نجاتية) لأظهار النظام وكأنه ضحية ارهاب ولمسح الصورة السوداء عنه في العالم. وكأنه لم يدعم القاعدة وعصابات مايسمى بأنصار الأسلام والميليشات المسلحة وجيش المهدي وكتائب حزب الله وعصائب الحق والوية اليوم الموعود وغيرها وغيرها من مسميات العصابات الأجرامية التي اوغلت بدماء العراقيين وغير العراقيين. ولا كان نظام طهران هو الذي يقصف القرى الكردية ويريق دماء الفلاحين الأكراد البسطاء. ولا كأن هذا النظام هو الذي يقطع الماء عن العراق ويرمي نفاياته في ارض العراق ويحتل ابار نفطه .. اليس هذا هو الأرهاب بعينه؟ فلماذا يريد حكام طهران عقد مؤتمرهم الثاني في بغداد كما يصرح وزير خارجيتهم صويلحي. فهل اصبحت بغداد عاصمتهم الثانية؟
وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني وصل (مع الأسف) مساء أمس الجمعة الى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة فيما يسمى بمؤتمر (مقاطعة الإرهاب في العالم). وهو يعرف تمامًا من اين ياتي الأرهاب للعراق وللعالم.
وقال طالباني في كلمة بهذا المؤتمر: 'أنّنا في العراق عانينا اشدّ ما عانينا من الإرهاب ومصممون على منع أي تطاول يهدّد سيادة واستقلال جيران العراق'.
وأشار الى أنّ 'الحكومة العراقية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتطبيق نص وروح (دستورنا)، وفي هذا الإطار تقرّر أن يغلق معسكر أشرف نهاية العام الحالي على أن تراعى الاعتبارات الإنسانية، ويتمّ الالتزام بحقوق الإنسان'.
ودعا طالباني الحكومة الإيرانية الى شمول الموجودين في المعسكر بعفو يكون عاملاً مساعداً على عودة من يشاء منهم الى الوطن، ومساعدة الآخرين في التوجه الى بلدان أخرى، وقد تمّ تشكيل لجنة ثلاثية من العراق والجمهورية الإسلامية والصليب الأحمر الدولي لوضع آليات ومتابعة تنفيذ القرارات المتخذة'على حد قوله .
ويبدو ان هذه هي مهمة المؤتمر: انقاذ نظام الملالي في طهران من معسكر اشرف ومن معارضية والتنكيل بهم او تسليمهم للآعدام في طهران بحجة العفو عنهم ..