أعضاء في مجلس محافظة ديالى يستنكرون الاعتداء على المخيم

مطالبين الأمم المتحدة بأخذ دورها في حماية مخيم أشرف..
واع - القاهرة 1
اثر مجزرة اشرف 8 نيسان المنصرم، التي هزت الضمير الانساني من اقصى العالم الى اقصاه والتي راح ضحيتها 35 شهيدًا حتى الان من سكان المخيم واصابة أكثر من 300 منهم بجروح، اعرب عدد من أعضاء مجلس محافظة ديالى حيث يقع المخيم فيها، عن استنكارهم لهذه المجزرة مطالباً الأمم المتحدة ان تأخذ دورها في حماية سكان المخيم الذين محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وقالت السيدة إيمان عبد الوهاب عضوة في مجلس محافظة ديالى: حقيقة نحن كأعضاء مجلس المحافظة مستغربون من الأعمال والمخططات التي تطال سكان اشرف.وفي تصريح صحفي أضافت عبد الوهاب: مجلس محافظة ديالي يستنكر الحالة التي حصلت وحقيقة ليس لدينا أي علم بهذا الموضوع كما نستنكر عمليات انتهاك حقوق الإنسان وكل ما جرى من الأحداث هي مخالفة للدستور ومخالفة لحقوق الإنسان وجميعنا في مجلس محافظة ديالى نستنكر هذا الموضوع و بشدة. كما استنكر عضو مجلس محافظة ديالى زياد احمد قيام بعض المجموعات المجهوله بالاعتداء على اللاجئين الإيرانيين في مخيم أشرف.وقال زياد أحمد أن الحكومة المحلية في محافظة ديالى مع الأسف قد وقفت عاجزة أمام ما حدث ويحدث في مخيم أشرف ولم تتدخل وتحرك ساكنا وطالب زياد أحمد الأمم المتحدة أن تأخذ دورها في حماية اللاجئين الإيرانيين وإنقاذهم من هذه الاعتداءات المتكررة والمخططات التي تستهدفهم.
إلى ذلك قال دلير حسن عضو مجلس محافظة ديالى في تصريح صحفي: اننا نتمنى أن تتم معاملة سكان أشرف معاملة إنسانية دون تكرار عملية تعريضهم للخطر مرة أخرى وان أي انتهاك لحقوق الإنسان وتعدي على حقوق اللاجئين أمر مرفوض.
وأشار حسن إلى أن مجلس المحافظة ضد أي عمل فيه انتهاك لحقوق الإنسان في مخيم اشرف مؤكدًا أنه لا يجوز الاعتداء عليهم تحت أي ذريعة كانت لأنهم لاجئون سياسيون ومحميون وفق القانون الدولي.
يذكر ان قوات حكومية عراقية كانت قد داهمت مخيم اشرف في محافظة ديالى والذي يضم 3400 لاجئاً ايرانيًا في الثامن من نيسان الماضي واشتبكت مع سكانه ما اسفر عن سقوط 35 قتيلاً من بينهم 8 نساء، وأكثر من300 جريحًا من اللاجئين بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة.وكان موقع المنظمة قد عرض شريط فيديو تظهر فيه اكثر من 30 جثة مصابة باطلاقات نارية في مناطق الرأس والرقبة والكتف وبضربات على الرأس يرجح انها تمت بعصي او الات جارحة، فيما ظهرت في الفيديو صور لجثث نساء، في حين عرضت قناة سي أن أن الامريكية لقطات تظهر جانبًا من الهجوم على المخيم يظهر فيه جنود عراقيون يطلقون النار تجاه سكان المخيم وآخرون يدهسون عددا من اللاجئين بالعجلات العسكرية .وطالبت منظمة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية بتحقيق دولي حول هجوم قوات الأمن العراقية على مخيم أشرف في الثامن من أبريل/نيسان الماضي حيث قتل 35 شخصًا. واعتبرت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تعد الواجهة السياسية لحركة مجاهدي خلق، أن تعيين ممثل لمجلس الأمن الدولي لإجراء "تحقيق محايد" يعد أمرًا ضروريًا لإجراء تحقيق كامل مستقل شفاف وحيادي حول "مجزرة أشرف".
واتهمت رجوي الحكومة العراقية بعدم الكفاءة لإجراء تحقيق, قائلة إن "نتيجة تحقيق يقوم به مجرمون حول الجرائم التي ارتكبوها واضحة سلفاً". وفق تقارير نقلتها فضائية الجزيرة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت الخميس الماضي سقوط 34 قتيلاً بعد هجوم للجيش العراقي على مخيم أشرف الواقع على مسافة 80 كلم شمال بغداد، حيث يقيم منذ ثمانينيات القرن الماضي حوالي 3400 عضو في مجاهدي خلق.
إلى ذلك نددت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي بشدة بمقتل 34 شخصاً في هجوم شنّه الجيش العراقي على مخيم "أشرف" الذي يضم انصاراً لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في شمال بغداد، وطالبت بفتح تحقيق في ما جرى.ومنعت القوات العراقية معالجة الجرحى الذين اصيبوا بالرصاص الحي ولم يتوفر لهم العلاج في حينها، الأمر الذي أدى إلى ان عدد منهم فارق الحياة بسبب مضاعفات الترك دون علاج وتلوث الجراح ونزيف الدم المستمر.
وقالت بيلاي إن "الجنود العراقيين يعرفون جيداً المخاطر المرتبطة بشنّ عملية في هكذا مكان، وليس هناك من مبرر معقول لهذا العدد من الضحايا، ويجب ان يكون هناك تحقيق كامل ومستقل وشفاف"، مؤكدةً أن "كل شخص مسؤول عن استخدام مفرط للقوة يجب ان يلاحق".