ما هي الأبعاد الوطنية والشرعية والقانونية والأخلاقية للثورة على بشار الأسد وعصابته الخائنة للوطن والشعب

ما هي الأبعاد الوطنية والشرعية والقانونية والأخلاقية للثورة على بشار الأسد وعصابته الخائنة للوطن والشعب

أو هي مسؤولية جميع المُشاركين معه في الحكم؟



يكاد يكون إجماع الشعب على أن قيادة النظام حالية قد تمادت في جميع أبواب الإنحراف والفساد والتقصير والتخريب الشامل لمعظم مُقومات الوطن والشعب السياسية والإقتصادية والمعيشية والقضائية شاملة الإرهاب و فقدان الحريات العامة الدستورية، وفقان الإلتزام بضوابط الدولة بالدستور والقانون، وانتشار الفساد في مستوياته العليا خاصة، كما لم يسبق له مثيل في التاريخ السوري، وحتى وصلت أمور البلاد إلى أنه يتعذّر على أي مواطن مهما كان لا زال مدافعا عن قيادة النظام، أن يجد شيئا جيدا ومقبولا – ولو واحدا فقط – في جميع سياسات قيادة النظام دون استثناء ومنذ سنوات وحتى اليوم. وحيث تمادت الأمور خلال السنتين الأخيرتين إلى توجهها لرفع وتيرة ونوعية الفساد متوجهة ومتوسلة بذلك إلى أكبر خيانة تاريخية وهي الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وطبعاً مقابل ثمن باهظ، والذي يُنكر ذلك لا أظن أنه يقل وصفه عن حمار، بكلِّ معنى الكلمة!!

وموضوعنا اليوم، هل يُمكن القول أن بشار الأسد وعصابته هم المسؤولون الوحيدون عما ارتكب،- ولا زال يُرتكب - من جرائم كبرى بحق الوطن والشعب، أم أن جميع المُشاركين في الحكم مُشاركون في المسؤولية، بالرغم من عدم تورط بعضهم المباشر في التخريب والفساد والخيانة؟

من منطلق أن الوطن هو واحد لجميع الشعب، وأن جميع الشعب متضرر فعلا ولدجات كارثية من ارتكابات بشار الأسد وعصابته، فهذا يقود إلى أن المسؤولية الوطنية عن الجرائم المرتكبة من بشار الأسد وعصابته، هي مسؤولية جميع المشاركين بالحكم ولو بأي درجة من هيكلية النظام بالضرورة. لماذا؟ لأنه لو انسحب جميع من بقي من الشرفاء من مواقعهم المُشاركة في الحكم، لانكشفت قيادة النظام، وأصبح القضاء عليها أسهل وأسرع وأكثر فعالية بكثير!!



أولاً: من هم المشاركون في الحكم ومشاركوه في المسؤولية عن ارتكاباته في الإنحراف والتخريب والخيانة، بالرغم من عدم ارتكاب بعضهم لها؟

هم بالتتالي:

1. جميع أعضاء القيادة القطرية، والقيادات الحزبية الأدنى!

2. جميع وزراء الحكومة ونوابهم ومعاونيهم دون استثناء!

3. جميع أعضاء مجلس الشعب!

4. جميع أعضاء حزب البعث العربي "الإشتراكي"

5. جميع رجال الإعلام العاملين في الأجهزة الرسمية والحزبية

6. جميع ضباط وصف ضباط الجيش والأمن!



ثانيا: ماذا يتوجب على المذكورين العمل لإنقاذ البلا من الإنحراف والتخريب والخيانة؟

الفئة الأولى وهم المشاركون في الأجهزة الثلاث المذكورة أعلاه:

إن من نافلة القول، بأن من حسن التصرف، ومن منطلق الشعور الوطني، قيام كلّ شريف مخلصٌ لوطنه وشعبه، بالمبادرة إلى الإنسحاب من المشاركة في الحكم، وذلك إسهاما منه في إنقاذ الوطن والشعب، من أسوأ وأخون وأقذر عصابة فساد وإجرام تسلطت على الحكم في تاريخ سورية، بل هي تجاوزت بكثير ارتكابات حتى سلطات الإحتلال الفرنسي خلال القرن الماضي والمعادي أساسا لسورية وشعبها وعروبتها.

إن إقدام مسؤولي الفئة المذكورة على الإنسحاب من الحكم، ليوجه الضربة الأقوى للعصابة المتسلطة على الحكم، ويضعها في دائرة الحرج والضعف الشديد داخليا وخارجيا، كما ويساعد على تهيئة الأجواء لانتشار الثورة في صفوف الشعب، ومنظماته ونقاباته المختلفة.



الفئة الثانية، وهم المخلصون الشرفاء فعلا من أعضاء حزب البعث، والرافضين لجميع سياسات وارتكابات عصابة الحكم، المتناقضة كلّيةً مع مبادىء وأهداف الحزب، سواء كان الحزب في الحكم أو خارج الحكم. إن كلُّ مُنتسب لحزب البعث، يبقى مُصرا على عضويته، في ظلّ حكم العصابة الخائنة، يكون عمليا قد انضم إليها في تسلطها وفسادها وخيانتها، ويشاركها المسؤولية الكاملة، مما يجعله هدفا للمساءلة والإنتقام عند نجاح الثورة.



الفئة الثالثة: وهم رجال الإعلام العاملين في دوائر الإعلام الرسمية، من صحف وإذاعة وتلفزيون ووكالات أنباء. وهؤلاء يُدركون بالضرورة أكثر من غيرهم مدى انحراف بشار الأسد وعصابته عن الأهداف القومية والوطنية والشعبية، ومدى ما تسبب به من تخريب شامل بحق الوطن والشعب. إن انسحاب المذكورين، ليفرز الشريف المخلص منهم عن الفاسد والخائن في أوساطهم.



الفئة الرابعة، وهم ضباط الأمن والجيش، وعلى هؤلاء مسؤولية وطنية وأخلاقية وشرعية كُبرى في العمل على تخليص الوطن والشعب الذين أقسموا على حمايته من كلّ عدو، والعدو اليوم ببساطة كاملة وإدراك مُؤكد، هم بشار الأسد وأقربائه الفاسدين وعصابته وشركاهم، وعلى قوى الجيش والأمن المختلفة العمل على الإنقضاض على عصابة الحكم بكل وسيلة، وسواء بالثورة والإنقلاب، أو بالمشاركة في تهيئة ودعم الثورة الشعبية، والقيام بدءاً بممارسة تصفية المنحرفين والخونة أولا بأول، وبتسارع فعّال، وحتى انهيار سلطة العصابة المتحكمة على البلاد.



ثالثاً: ما هي عاقبة المُشاركين المذكورين، الذين يصرّون على استمرار مُشاركتهم الحالية، عند انتصار ثورة الشعب؟

لا شك بأن السجل الإجرامي لبشار الأسد وعصابته وأقربائه المتورطين في الفساد والتسلط، وشركاهم، هو سجل هائل وحافل بأعداد يصعب حصرها حاليا من الجرائم التي تستحق عقوبة الإعدام، خاصة وأنه قد ارتُكبت في ظل نظام "الطوارىء" الذي تصرّ العصابة على استمراره للحفاظ على أمنها واستمرار تسلطها، والذي سيكون السيف الذي سيقطع رقاب أفرادها جميعا. ومن هنا نعلم أن مجرد المشاركة سيتضمن المسؤولية عن دعم نظام تخريبي وخائن. وبعد نجاح الثورة، فلن تكون حجة الإدعاء بعدم الرضا عن تصرفات عصابة الحكم كافية أمام القضاء "العرفي" لتبرأتهم من جريمة المشاركة.

وإذن فإن انسحاب كل من يجب عليه ألإنسحاب، لا يُشكل فضيلة وطنية وقانونية واخلاقية فحسب، وإنما سيكون السبب الأكبر لعدم تعرضهم للمحاكمة والإدانة بجريمة مُشاركة ودعم نظام تخريبي وخائن بالدرجات المرتكبة والمعروفة، والتي لا أظن أن الحكم المستحق عليها سيكون بأقل من الإعدام.



بكل احترام للشعب العربي السوري العظيم وجيشه وأمنه البواسل المُخلصين الشرفاء/

المهندس سعد الله جبري

=================================





وما هو السبيل إلى المعالجة والإصلاح؟

لم يعد لدينا بعد أن فشلت جميع الخيارات الأخرى من الصبر والإنتظار، إلا خيارٌ واحدٌ ألا وهو ثورة الشعب الشاملة مدنيا وعسكرياً وأمنياً على عصابات الفساد والتخريب والخيانة. يُجسّد ذلك، قول الله تعالى { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ}، لا يتخاذلون، ولا يجبنون، ولا يتهرّبون. فهل ستنتصرون بأمر الله، لأنفسكم ووطنكم، أو ستتخاذلون لاستمرار حكم وتسلّط الإذلال والإفقار، والتسلط الأجنبي الإسرائيلي، والفقر والذل والجوع لكم ولأولادكم؟



أيها المواطن المُخلص الشريف، لنبدأ الخطوة الأولى في ثورة الشعب!! لنبدأ جميعا، منذ اليوم بالإمتناع عن دفع أية ضرائب أو رسوم للحكومة غير الأمينة على مال الشعب، ولنحتفظ بها لأولادنا وعائلاتنا، فإنهم أحق بها ممن سيغتصبها من الفاسدين. وهكذا نخدم الوطن والشعب في الحاضر والمستقبل. ولنستمر على ذلك حتى تحقيق مطالب الشعب بالإصلاح.

وهل أصبح الإصلاح والمطالبة به، خطأً؟ وحرام؟ وممنوع؟

أيها المواطن، إن كل مواطن يجب أن يعرف الحقيقة كاملة، والواقع الحالي والمستقبل المُفزع الذي ينتظره ووطنه وأولاده. إن إرسالك لهذه النشرة Forward لمن تعرف، وكذلك القيام بطباعتها وتوزيعها على من تثق به، وتوزيع شرائط كاسيت بالرسائل الصوتية أو حتى بيعها، لهو من المُشاركة المخلصة في المجهود الوطني في سبيل التصحيح وإنقاذ الوطن والشعب. وهذه أمانة في عنقك أمام الله، وتجاه الوطن والشعب.