كلمة بائولو كازاكا في مؤتمر دولي حول اشرف

كلمة بائولو كازاكا في مؤتمر دولي حول أشرف
في مقر البرلمان الأوربي ببروكسل
19/10/2011
بائولو كازاكا نائب في البرلمان الأوربي (1999 – 2009):
أني زرت مخيم أشرف وذهبت إلى هناك في كل سنة، وأمضيت كل أوقاتي مع العراقيين، وكنت ألاحظ كيف كان العراقيون يشكرون ويقدرون لأن الماء كان يصل إلى أهالي القرى المجاورة لمخيم أشرف كون مجاهدي خلق قد أوصلوا إليهم الماء.. إنهم كانوا يطمحون إلى العلاج الطبي وكان بعضهم يلتقون بي ورأيت بعضهم كانوا يريدون أن يذهبوا إلى مخيم أشرف لتلقي العلاج والخدمات الطبية وكان مجاهدو خلق يقدمون لهم ذلك.
إن النظام الإيراني وفي دعاياته حتى في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يختلق ويلفق أكاذيب غربية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. لا يمكن لي أن أقرأ هذه الدعايات دون أن أشعر بالاشمئزاز والاستهجان.
عقد مؤتمر دولي حول مخيم أشرف بحضور وكلمة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مقر البرلمان الأوربي ببروكسل في 19 تشرين الاول / اكتوبر 2011 دعا خلاله نواب البرلمان الأوربي وشخصيات أوربية وأمريكية بارزة إلى إلغاء المهلة القمعية المعلنة من قبل المالكي وإنشاء فريق للأمم المتحدة في أشرف وفي ما يلي كلمة بائولو كازاكا أمام المؤتمر:
بائولو كازاكا نائب في البرلمان الأوربي (1999 – 2009):
أشكركم شكرًا جزيلاً. يسرني ويشرفني وجودي هنا أمام الأصدقاء والزملاء في البرلمان الأوربي والسيدة الرئيسة مريم رجوي والمفوض غونتر فرهويغن الذي هو من ألمع الوجوه التي حضرت حتى الآن في مؤسساتنا الأوربية، واسمحوا لي بأن أخص القول في ذلك العقيد ويسلي مارتين ولوئيس فري اللذين لم أكن أراهما وأسمع عنهما قط وكان عندي أحاسيس عميقة في الحقيقة عند سماع حديثكما لأنكم على كامل حق. وأنت السيد فري أشرت إلى أمثلة بارزة على الجهاز الإرهابي للنظام الإيراني وكيفية عمله. في الحقيقة يمكن لنا أن نقضي كل بعد ظهرنا بأمثلة أكثر، ولكني لا أخفي مثالين أبرزين وأتحدث هنا عنهما:
إن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والذي هو شقيق حزب الله اللبناني يصدر بيانات يطلق فيها تهديدات إرهابية علنًا ضد قوات الولايات المتحدة الأمريكية ويعلن بشكل سافر انتصاراتهم على القوات الأمريكية في العراق وهذا يوجد في بياناتهم الصحفية التي نقلتها وكالات الأنباء الدولية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي. ولكن برغم ذلك دعاهم الأمريكان إلى المسك بمقاليد الأمور في العراق. هناك كتاب تام يوضح أن السيد الجلبي الذي كان من المقرر أن يكون صديقًا للعالم الغربي جاء إلى العراق وهو خاضع للحماية من قبل عشرات من أفراد فيلق الحرس الثوري الإيراني. إنه دخل العراق عبر الحدود الإيرانية. هل هؤلاء كانوا يريدون تحرير العراق؟ كان من المقرر أن يسود ويحكم الديمقراطية.
العقيد مارتين، إني أشيد في الحقيقة بحديثكم لأني زرت مخيم أشرف وذهبت إلى هناك في كل سنة، وأمضيت كل أوقاتي مع العراقيين، وكنت ألاحظ كيف كان العراقيون يشكرون ويقدرون لأن الماء كان يصل إلى أهالي القرى المجاورة لمخيم أشرف كون مجاهدي خلق قد أوصلوا إليهم الماء.. إنهم كانوا يطمحون إلى العلاج الطبي وكان بعضهم يلتقون بي ورأيت بعضهم كانوا يريدون أن يذهبوا إلى مخيم أشرف لتلقي العلاج والخدمات الطبية وكان مجاهدو خلق يقدمون لهم ذلك.
إن النظام الإيراني وفي دعاياته حتى في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يختلق ويلفق أكاذيب غربية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. لا يمكن لي أن أقرأ هذه الدعايات دون أن أشعر بالاشمئزاز والاستهجان. يا سيادة بيلاي، كيف يمكن هذا؟ كيف يمكن هذا؟! مخجل في الحقيقة. كل هذا ليس إلا أكاذيب نظام الملالي الحاكم في إيران جملة وتفصيلاً. إن هذا المخطط الإرهابي في واشنطن كله من مخطط فيلق حرس النظام الإيراني المؤتمر بإمرة المرشد الديني للنظام الإيراني. إن هذا الأسلوب هو بالضبط ذات الأسلوب الذي اعتمدوه في مطعم ميكونوس ببرلين وفي عملية التفجير في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. إني قرأت في عامي 93 و94 كل التقارير الخاصة بعملية التفجير في بوينس آيرس باللغة الإسبانية وأوصي الجميع بقراءتها.. أعتقد أن هذا أحسن عمل تحقيقي ودراسي قد تم حتى الآن حول الإرهاب.. في هذا التحقيق تلاحظون أن فيلق الحرس قد عمل بشكل فوضوي تمامًا وكان من السهل التوصل إلى القناعة بأن العملية كانت من صنع قوات الحرس.. وهذا يماثل ما حدث في واشنطن.. ولكن ماذا تقول سياسة المساومة؟ آه!، لا، ليس هذا من صنعهم!! لا يمكن أن يفعلوا ذلك!! لأنهم أشخاص محترفون للغاية ولا يلقون أنفسهم في الفخ!!.. نعم، إن هؤلاء هم الذين حاولوا دومًا إخفاء الحقيقة والواقع.. إنهم أوحوا لنا بأن هكذا شيء لا أساس له من الصحة.. وأن مسرور للغاية بكونكم أنتم هنا وقد شعرت بالقوة والثقة بالنفس عندما رأيت أن مدير الشرطة الاتحادية الأمريكية (إف. بي. آي) في عام 93 قد رفض هكذا تصريحات، وأنا أخاطبه لأقول له: إنك تستحق بالتقدير من قبل جميع أولئك الذين يحترمون الحرية والديمقراطية، لأن ما أنجزتموه هو إنجاز متميز واستثنائي.. إني أشيد وأعجب بعملك وأثنى عليك للغاية. لأ أريد إشغال مزيد من وقتكم، ولا يسعني إلا أن أقول إننا سننتصر لا محالة.
وشكرًا.