مؤتمر في الكونغرس الأمريكي تحت شعار سياسة أمريكا تجاه إيران ومخيم أشرف ورؤية الكونغرس الأمريكي

يوم الأربعاء 26 تموز (يوليو) 2011 عقد مؤتمر في الكونغرس الأمريكي تحت شعار «سياسة أمريكا تجاه إيران ومخيم أشرف ورؤية الكونغرس الأمريكي» شارك وتكلم فيه كل من :
ايليانا رزلهتينن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي
القاضي تدبو عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي وعضو اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل
جان سانو نائب رئيس القسم السري و عضو وكالة الاستخبارات المركزية
اندرو كارد رئيس مكتب الرئيس الأمريكي 2001- 2006
مايكل موكيسي وزير العدل الأمريكي 2007-2009
جان بولتون مساعد وزير الخارجية 2001-2005 سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة 2005-2006
باب فيلنر عضو الكونغرس الأمريكي نائب رئيس لجنة المتقاعدين العسكريين رئيس المجموعة البرلمانية لحقوق الإنسان والديمقراطية في إيران
شيلا جكسون لي العضو الأقدم في لجنة القضاء ولجنة الأمن الداخلي في الكونغرس الأمريكي
ترنت فرانكس العضو الأقدم في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي
راسكو بارت لت العضو الأقدم في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي
دن لانغرين رئيس لجنة الإدارة في الكونغرس الأمريكي
جودي جو عضو لجنة العلاقات الخارجية و اللجنة القضائية في الكونغرس الأمريكي
البروفيسور استيفن اشنيبام محامي مجاهدي اشرف أستاذ جامعة جان هابكينز
السناتور رابرت توريسلي


القاضي تدبو: اني تدبو وأمثل ولاية تكساس الواسعة في الكونغرس. أني فرح جداً أن أحضر بجانبكم اليوم وفي جمع من مناضلين بارزين جدا على درب الحرية وهكذا أسميهم أنا. مناضلي الحرية من أمثال الحشد الحاضر في هذا التجمع و أمثال مناضلي درب الحرية في مخيم أشرف. ...إننا نخوض اليوم نضالا موسعاً من أجل الحرية بجانب أصدقائنا ومواطنين ولبعضكم أفراد من عوائلكم في مخيم أشرف. إن لجنة العلاقات الخارجية التي أعمل فيها نظرت الأسبوع الماضي في العديد من القضايا في مجال العلاقات الخارجية ومن جملة ما قامت بها اللجنة وباعتقادي كان عملاً بارزاً جداً هو تبني متمم يتعلق بالقرار رقم 2583 والذي علق على الجدار هنا. وتم تبني المتمم بالإجماع الشفهي في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس. وهنا أريد أن أشكر رئيس اللجنة إيليانا رزلهتينن من ولاية فلوريدا وجميع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية سواء من الجمهوريين والديمقراطيين الذين اتخذوا موقفاً قاطعاً وصوتوا للمتمم. فهذا الإجراء مهم ولأسباب كونه يحدد سياسة وتوجه الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية أشرف. أولا الولايات المتحدة ملتزمة تجاه حماية أشرف والتأكد من سلامة السكان في مخيم أشرف. ثانيا ان لجنه العلاقات الخارجية تعلن من خلال هذا المتمم أن مخيم أشرف وسكانه لا يجوز إعادة توطينهم في العراق ويجب أن يبقوا في المكان الذي يتواجدون فيه الآن. وثالثا قيل في المتمم أن يونامي والأمم المتحدة ومن أجل مراقبة الأمن في مخيم أشرف سيحضران في المخيم. وهذه الأعمال يجب أن ينفذ باسم الحفاظ على السلام وحماية أولئك المتواجدين هناك. في الفترة الأخيرة ذهبت أنا وبعض من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إلى العراق ولعدة أسباب الأول أن نذهب إلى مخيم أشرف لنلمس مباشرة ظروف المخيم لأنه كان لدينا تقارير حول ما يجري في المخيم وما تمارسه الحكومة العراقية من أعمال قمع للحرية هناك. لذلك اجتمعنا مع المالكي في لقاء استغرق قرابة ساعتين. وخلال الحوار مع السيد المالكي أردنا أن نسمع رواية الطرف العراقي عن الهجوم على مخيم أشرف في نيسان الماضي حيث قتل أكثر من ثلاثين شخصاً. السيد المالكي أعطانا الموقف الرسمي العراقي وأكد أن سكان مخيم أشرف هم المقصرون عن قتلاهم أي ذلك الثلاثين شخصاً أو أكثر والجرحى. وفي نهاية حديثه قلنا طيب لنذهب الآن إلى مخيم أشرف لنسمع رواية الطرف الثاني . إني عملت كقاضي لمدة طويلة وأعرف أن في كل نزاع هناك طرفان.
قلنا طيب إنكم تحدثتم روايتكم لنذهب ونسمع حديث السكان المتبقين حول هجوم نيسان. إلا أنه قال كلا. إنكم لن تذهبون إلى مخيم أشرف. سألنا لماذا؟ فهل كان السيد المالكي متخوف من كشف الحقائق؟ فهل كان يخاف من أننا سنكشف عن الحقيقة؟ ماذا كان سبب عدم السماح لأعضاء الكونغرس بالذهاب إلى المخيم ليروا مباشرة ماذا حصل هناك، ليس في نيسان الماضي وإنما منذ تأسيس المخيم وما يجري الآن هناك إلا أنه لم يسمح لنا بالذهاب.
باعتقادي فان الحقيقة دوماً تكون من أولى ضحايا نظام قمعي. وبذلك لم نستطع الذهاب إلى مخيم أشرف ولم نستطع سماع حديث الطرف الثاني. ولو أننا نعرف ماذا حصل. إذن أمن سكان يشكل الأولية الأولى. إننا متعهدون . الولايات المتحدة على عاتقها تعهد لكي تتأكد من أن السكان يعيشون في أمن وأمان سواء كان المالكي يحلو له أم لا.
طيب لماذا لم نكن نشطين منذ الآن؟ فمشروع القرار هذا، وهذا المتمم سيؤمن أمن سكان. وباعتقادي من المهم للغاية أن تباشر الولايات المتحدة بشطب اسم مجاهدي خلق من القائمة. ولكن وزارة الخارجية لا تريد فعل ذلك. إني رأيت كل الوثائق التي كان بوسعهم تقديمها ولم أقتنع بأن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يجب أن تبقى في القائمة.
ولهذا السبب اقترحت مع 80 عضواً آخر من الجمهوريين و الديمقراطيين مشروع قرار يدعو إلى شطب مجاهدي خلق من القائمة. حان وقت العمل لذلك. لأنه طالما مجاهدو خلق مصنفون في القائمة فان حماية الحرية لسكان المخيم ستكون أصعب والسيد المالكي وحكومته والنظام الإيراني يتذرعون بهذه القائمة لقمع سكان أشرف. ليس هناك ما يدعو نظل نعطي مثل هذه الذريعة بيدهم. إذن أنا أشكر كل الحاضرين هنا لأن أفراد عوائلهم وأصدقائهم في مخيم أشرف وهم قلقون بشأنهم وحيال سلامتهم. وأقول لهم أيضا إن هناك الكثير في واشنطن يعون ظروفكم الصعبة ومعاناتكم ونريد أن يصلوا إلى ما هو في جوهر كل إنسان أي الحرية وتقرير المصير لكل إنسان والعيش بحرية أينما اختاروا وإذا ما اختاروا أن يعودوا إلى إيران يوماً ما ليكن ذلك البلد بيد الشعب الإيراني وليس بيد هذا القزم البدوي احمدي نجاد.


السناتور رابرت توريسلي: هناك مبدأ أساسي في كل حديث وخطاب يتلخص في عدم تكرار اتهام لا أساس له من الصحة. لأن التكرار يعطي لهذا الاتهام أساساً .. هناك قضية مشروعة . نستطيع أن نتحدث حول موضوع مجاهدي خلق وحول مستقبل معسكر أشرف وعلاقة أمريكا مع إيران. ولكنني لا أعرف ماذا هو أهم من هذا الحديث المشروع حول سياسة أمريكا وهو تكرار تلك التهم الفارغة والعارية عن الصحة بشأن مجاهدي خلق وهذا ما رأيناه يوم السبت في صحيفة نيويورك تايمز. أقول بشكل موجز ولكن من الضروري التأكيد بأنه إذا لديكم رؤية بضرورة عدم إخراج مجاهدي خلق من القائمة ولو كان عدم دعم سكان أشرف عملاً صائباً، وإذا كان لديكم ادعاءات ضد مجاهدي خلق، وهذا لصالح أمريكا، إذن اسمحوا لنا أن نسمعها.
إني متعاطف مع مجاهدي خلق واني مواطن أمريكي على مدار اليوم والأسبوع وإذا لم يكن هذا الأمر لصالح أمريكا فاكشفوا عن ما يضمر في بالكم. ولكن أن تكرروا الاتهامات المثيرة للسخرية فهذا أمر آخر. مجاهدو خلق ليسوا شيوعيين. بالله ليسوا شيوعيين. بإمكانكم أن تزعموا ذلك وأن تكتبوا حول ذلك باستمرار وتكرروه على مدار اليوم ولكن صدقوني بأن مجاهدي خلق ليسوا ماركسيين. السيدة رجوي قدمت في كلمتها في روما ورقة عمل منظمتها وبرنامجها الذي يحترم نظام سوق حر وحقوق الإنسان وإيران غير نووية والعلاقة السلمية مع جيرانها ونظام تعددي ديمقراطي.
قد لا تحبون أن تسمعوا هذا، ولكن بدون تقديم أي وثيقة فهذا يكون مجرد إنكار حقيقة قد يكون موقفكم ولكن يبدو أنكم أرعن أكثر من اللازم. توجيه اتهام ضد مجاهدي خلق بأنهم ماركسيين لأنه في عام 1970 جاء بعض إلى القيادة كان لديه توجهات ماركسية يشبه القول بأن الحزب الديمقراطي مازال يؤمن بالفصل العرقي لأن جورج والاس كان عضواً في الحزب في يوم ما. وهذا كان يعود إلى تلك الفترة ونحن الآن نعيش في فترة أخرى. مجاهدي خلق منظمة تريد مستقبلاً ديمقراطياً لإيران وليس إلا. ..
أريد أن أختم كلامي بالقول .. إن هناك بعض الأمور بسيط جداً. سكان أشرف ماذا يريدون؟ ما هو طلبهم؟ هل تعرفون ذلك؟ يحق لهم الحق في الحياة. إنهم تعرضوا مرتين للهجوم راح ضحيته عدد من السكان وإذا لم تعالج هذه المشكلة فهناك احتمال خطير أن تتعرض حياة عدد أكبر للخطر بنهاية العام لأن هذه السياسة تملى من قبل حكومة طهران وليس من واشنطن ولا بغداد. وهذه مشكلة خطيرة.
ولكننا لم نتعلم شيئاً من الدبلوماسية. الرضوخ لمطالب ملالي طهران لا يجدي نفعاً. ولكنهم مصرون على تدمير المخيم. ويريدون نقل السكان. ويريدون أن يتفكك مجاهدو خلق.


ايليانا رزلهتنين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي: نتحدث اليوم حول قضية مهمة جدا وهي مهمة لكل الأمريكيين. وهذه القضية لا تخص الجالية الإيرانية في أمريكا وحدهم وإنما تخصنا جميعاً... الحكومة العراقية لم تعمل بما عليها من تعهدات والامتناع عن السلوك غير الإنساني مع سكان مخيم أشرف وطالما لم يكن ضغط من قبل الولايات المتحدة عليها فانها لم تف بوعدها. و ما فعلته الحكومة العراقية هو اقتحام المخيم بين حين وآخر مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المزيد من السكان بجروح. ولكنا رأينا الصور الفيديوية المروعة مرات عديدة. أين مواقف الإدانات والاحتجاج؟ أين الأصوات التي تؤكد للناشطين في مجال حقوق الإنسان ضرورة إجراء التحقيق والقيام بعمل ومساعدة السكان الذين أصبحوا ضحايا هذا السلوك. لا ضمان أن لا تكرر الحكومة العراقية والقوات الأمنية ذلك العمل المرفوض الذي مارسته في الماضي. لماذا لم تدفعوا القيمة في المجتمع الدولي على ما فعلوه. أمن سكان مخيم أشرف مهدد لخطر. الآن هو في خطر وفي هذه اللحظة. وسيكون في خطر إلى حين أن يقول المجتمع الدولي بأن هذه الأعمال مرفوضة ويجب أن لا تحدث. الوقت خطير بالنسبة للولايات المتحدة لكي تقف وتعمل عملاً صحيحاً وضرورياً. ليكن موقف أمريكا واضحاً وقوياً.و كما تعرفون وبفضل قيادة تدپو تبنت لجنة العلاقات الخارجية الأسبوع الماضي قانون ما يجيز العلاقات الخارجية وأضفنا إليه متمماً مهما يدعو وزارة الخارجية بأن تطلب من الحكومة العراقية أن تعمل عملا غريباً أي تعمل بتعهداتها التي وقعتها وأمريكا يجب أن تتخذ الإجراءات الضرورية والملائمة للقيام بتعهداتها لضمان التعامل الإنساني مع سكان أشرف وأن لا يتم نقلهم قسراً إلى مواقع أخرى داخل العراق. ونعرف لو تم إرسالهم إلى إيران فماذا ستكون النتيجة.
والآن تعرف الحكومة العراقية جيداً موقف مجلس النواب الأمريكي الذي أعلنته لجنتنا وسيتم مناقشته في الكونغرس. فهذه اللائحة سيتم مناقشتها في أيلول المقبل وحان الوقت لكي تتبعها الولايات المتحدة للتأكد من أن سكان أشرف سيحظون بالحماية التي وعدت لهم بها. لم يبق وقت للهدر. إني ومع وقوفي هنا معكم وبجانب الشخصيات البارزة أستطيع أن أقول إننا جميعنا سكان مخيم أشرف.