المطلك يدعو إلى إحالة ملف اعتداءات النظام الإيراني على كردستان العراق إلى مجلس الأمن الدولي الدکتور صالح المطلک نائب رئیس الوزراء العراقی

قناة الحرة
25/7/2011
في مقابلة أجرتها معه قناة «الحرة» العراقية يوم 25 تموز (يوليو) 2011 دعا الدكتور صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي إلى إحالة ملف اعتداءات النظام الإيراني على إقليم كردستان العراق إلى مجلس الأمن الدولي وانتقد صمت الحكومة العراقية تجاه ذلك.

المذيعة: بداية وكالات أنباء محلية نقلت عنك بأنك وصفت موقف حكومتي المركز والاقليم بالغريب والمخجل ازاء التجاوزات والقصف الإيراني. هل تؤكد هذا الأمر أم تنفيه؟ وكيف تفسر ما وصف بغياب الموقف الرسمي الحكومي؟

صالح المطلك: أنا حزين أن أسمع وأرى أن وفداً قومياً أو برلمانياً يذهب إلى شمال العراق ويأتي بتقريره لكي يقول ان القوات الإيرانية قصفت ولكنها لم تدخل المناطق العراقية في حين أن إيران نفسها قالت انها دخلت وانها اعتقلت وانها قتلت وأن الصليب الأحمر اليوم يقول ان هناك مئات من العوائل شُرّدت من المناطق وبدون مأوى وبدون أن يأخذوا حتى أمتعتهم معهم. اليوم الحد الأدنى المطلوب أن تقام شكوى ضد إيران في مجلس الأمن. إيران اليوم خرقت حتى اتفاقية عام 1988 وقرار مجلس الأمن عام 1988 في وقف اطلاق النار وبدأت تطلق النار على مناطق عراقية وبالتالي يجب أن تقدم شكوى من الخارجية العراقية إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار مناسب بشأن هذه التدخلات السافرة. وأنا بموقعي أقول انني كجزء من الحكومة لن أقبل بأي شكل من الأشكال هذه التدخلات السافرة بالشأن العراقي. لا التدخلات السابقة التي أدت إلى تهجير والكفاءات العراقية وقتل الكفاءات العراقية والإخلال بالأمن في العراق ولا التدخل السافر اليوم بشكل مباشر في المناطق الشمالية. على إيران أن تعي أن العراق بلد جار وأنه صحيح اليوم يمر بأزمة كبيرة ولكن عليها أن لاتستغل هذه الأزمة لكي تحاول أن تبسط نفوذها داخل العراق لأن العراقيين لا يمكن أن يقبلوا بأي شكل من الأشكال التجاوز على كرامتهم بالطريقة التي تتم اليوم وأنا من موقعي كنائب رئيس وزراء ومن كوني مواطن أرفض هذا التدخل السافر في الشأن العراقي.

المذيعة: دعني أنتقل إلى محور آخر ، ما يدور من حديث بشأن مقترح ترشيح طارق الهاشمي لوزارة الدفاع يُقال انه مرتبط بمقترح آخر هو ترشيح اياد علاوي لمنصب نائب رئيس الجمهورية . هل هناك صحة لذلك ولماذا تقترح العراقية الهاشمي للدفاع وهو نائب رئيس الجمهورية بدل من أن تركز على مرشح آخر؟

صالح المطلك: على كل حال، اذا كان ترشيح السيد طارق الهاشمي إلى موقع وزير الدفاع وهو قابل في هذا الموضوع وهو اليوم نائب رئيس الجمهورية فأنا لا أجد مبرر من دولة القانون أن ترفض ترشيح السيد طارق الهاشمي أو على الأقل اليوم مطلوب اذا لم نستطيع أن نتوصل اليوم أو غدا أو بعد غد إلى ترشيح شخص ممكن أن يشغل هذا الموقع بالاصالة فليكن أحد أعضاء الوزارة أو السيد طارق الهاشمي مسؤولاً عن هذه الوزارة بشكل موقت وبالوكالة إلى حين أن نتفق على وزير الدفاع. لكن أن تبقى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الأمن الوطني وهذه وزارات مهمة شاغرة لحد الآن تملأ من قبل السيد رئيس الوزراء هذا أمر ..

المذيعة: الحديث والوقائع كلها تشير إلى تقاطعات بين ائتلافي العراقية ودولة القانون بل ان هذه التقاطعات يعني حالت دون تحقق اجتماع رؤساء الكتل السياسية اليوم في منزل رئيس الجمهورية. أين تعتقد يكون الخلل في العلاقة بين الائتلافين. هل هي خلافات محصورة بين زعيمي الائتلافين تحديداً ان صح التعبير أم في الرؤية الوطنية لدى العراقية ودولة القانون؟

صالح المطلك: على السيد مسعود البارزاني أن تكون له كلمة وأن يقول فيما اذا كانت العراقية هي المقصرة أو أن دولة القانون هي المقصرة في هذا الجانب ومطلوب من الكتل السياسية نوع من الصراحة المباشرة في أن يقولوا الكتل الفلانية عليها الاستحقاقات التالية. والكتلة الثانية عليها أن تقدم شيئاً ما حتى نصل إلى منتصف الطريق ونلتقي ونمضي بالعراق إلى بر الأمان . أما اليوم دولة القانون تقول أعطينا كل ما علينا والعراقية تقول وأنا من العراقية نقول لم نأخذ شيئاً من اتفاق أربيل. مطلوب اليوم ممن رعوا اتفاق أربيل ومن الكتل السياسية الحاضرة أن تقول كلمتها . أتمنى على السيد رئيس الوزراء اما أن يذهب ليشكل حكومة أغلبية أو أن يتفاهم بشكل أو آخر ومرة أخرى أقول هو هذا الشئ الأفضل الذي يعبّرنا إلى مرحلة الانتخابات القادمة واذا كنا غير قادرين على أن نعبر إلى مرحلة الانتخابات القادمة فلا ضير في أن نذهب إلى انتخابات مبكرة.