تحذير من خطة النظام الايراني ضد صافي الياسري چهارشنبه, 13 مهر 1390 ساعت 19:11

تحذير من خطة وزارة مخابرات النظام الايراني وقوة القدس
لاغتيال الصحفي العراقي صافي الياسري
دأب نظام الملالي الحاكم في إيران الذي استشاط غضباً وأصابه الاحباط جراء التأييد الواسع من الشعب العراقي للمجاهدين في أشرف والشجب العام للجرائم التي يرتكبها هذا النظام في العراق وتدخلاته في هذا البلد وبشكل خاص جرائمه ضد أشرف، على اعتماد اسلوب التهديد والابتزاز ضد الكتاب والمثقفين العراقيين الأحرار.
وكمثال على ذلك، يسعى فرع وزارة مخابرات نظام الملالي المسمى بـ «هابيليان» ووكالة قوات الحرس (فارس) للأنباء وغيرها من وسائل الاعلام الحكومية ومن خلال نشر قصص مفبركة ومثيرة للضحك لفتح التطريق أمام اغتيال السيد صافي الياسري الكاتب والصحفي العراقي المشهور. ومن جملة ما كتبوا « عقب العتب الذي ألقاه الكاتب والعميل البعثي على المنافقين بسبب ما اعتبره قلة الراتب الذي يتقاضاه من هذه الزمرة وثم تهديده بفضح المنظمة وعلاقاتها أدي إلي خلافات حاده بينهما وصلت إلي تهديده من قبل الزمرة بقتله وتصفيته... المنافقون أكدوا له انهم سيصفيه إن قام بتعريتهم ثم سيحملون الحکومة العراقية أو منظمة هابيليان المسؤولية عن ذلک کونه معارضًا للسلطة في العراق حتى تصل كل التحقيقات اللاحقة حول ملابسات الحادث للكشف عن المسببين الحقيقيين إلى طريق مسدود».
صافي الياسري وبسبب معارضته لتدخلات النظام الايراني وتأييده للحقوق المشروعة لسكان أشرف، سبق وأن تعرض لتهديدات أكثر من مرة. فهذه التهديدات ازدادت خاصة بعد ما فضح وأدان صافي الياسري التصريح الوقح الذي أدلى به الحرسي دانايي فر سفير النظام الإيراني في العراق. وكان دانايي فر قد هدد في بداية مهمته في العراق العراقيين الذين يعارضون تدخلات النظام الايراني في العراق بمحاكمتهم.
وكان عملاء نظام الملالي الحاكم في إيران قد كتبوا له في رسالة مبطنة بالتهديد العام الماضي قائلين: «يعلن موقع هابيليان عن اکمال المرحله الأولى من الملف القضائي للمدعو " صافي الياسري " وهي مرحله جمع الوثائق والأدلة الجنائية» ووجهوا برعونة دعوة عامة حيث قالوا: «و لکن هابيليان بحاجة إلى معلومات أکثر عن السوابق الاجرامية لهذا الشخص وتعاونه مع المجموعات الارهابية فنرجو من الجميع مرة أخرى تزويدنا بمعلومات و تفاصيل عن صافي الياسري».
وفي الأول من تشرين الأول / اكتوبر 2011 وفي رسالة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحده أشار السيد الياسري الى محاولات نظام الملالي لاختلاق الأكاذيب و كتب يقول: « وهؤلاء يريدون منعي من فضح الجرائم المرتكبة بحق اللاجئين الايرانيين في مخيم اشرف،... يريدون تسويق تهمة اغتيالي التي اتوقعها منهم الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي تعرضت مرتين للهجوم في بلدي بينما هم ضيوفنا علينا مما أدى الى مقتل 47 شخصاً واصابة المئات منهم... ارجو اخذ هذا التهديد بعين الاعتبار، وتسجيل رسالتي كوثيقة، ودليل، وتوفير الحماية اللازمة لي ولعائلتي ولاخوتي الاعلاميين العراقيين ممن ينتهجون نفس النهج».
هذه ليست المرة الأولى التي ينسب فيه نظام الملالي جرائمه المروعة الى معارضيه، حيث سبق وأن نسبت وزارة المخابرات قتل ثلاثة قساوسة مسيحيين والتفجير الاجرامي في حرم الأمام الرضا في مدينة مشهد وقتل الحجاج في عام 1987 الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية. الا أنه تكشفت الحقائق لاحقاً خلال احتدام الصراع على السلطة بين قادة النظام حيث أذعنوا بأن هذه الجرائم كلها نفذت من قبل وزارة المخابرات. كما وخلال الانتفاضة في عام 2009 زعم النظام الإيراني أن مجاهدي خلق وأمريكا وبريطانيا وفرنسا قد قتلوا جماعياً السيدة نداء آغا سلطان. وبعد مجزرة ارتكبوها بحق المجاهدين في أشرف في 8 نيسان من هذا العام، قالوا ان المجاهدين هم قتلوا سكان أشرف ليلقوا مسؤولية القتل على عاتق القوات العراقية.
ان المقاومة الايرانية تحذر من مؤامرة الفاشية الدينية الحاكمة في ايران ضد حياة السيد الياسري وتؤكد أن سفارة النظام الإيراني هي التي تتحمل المسؤولية عن أي حادث مكروه يصيبه وتدعو الهيئات الدولية الى اتخاذ اجراءات ضرورية لحماية السيد الياسري.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
5 تشرين الأول/ اكتوبر 2011