مهزلة العميلين نافع عيسى وجبار المعموري.. بوق أجوف يفضح خزي العملاء والمرتزقة

من طرف علي قاسمي الأحد مايو 08, 2011 7:26 pm

رائد كاظم الحمداني
اذا كانت الروايات الدينية تتحدث عن مجيء الأعور الدجال الذي كتبت بين حاجبيه كلمة (كفر)، فإن الواقع الحالي يقدم لنا رجلين (هذا اذا كانت كلمة رجل تنطبق على اي منهما) يحمل كل منهما كلمة (العار) فوق جبينه المظلم..
وهذان الرجلان المكللان بالعار هما الجاسوسان العميلان للمخابرات الايرانية نافع عيسى وجبار المعموري، اللذان انضما منذ سنوات الى فيلق القدس الإيراني المصنف عالميًا ضمن المنظمات الإرهابية.
ويتلخص عمل هذين السمسارين في اقامة النشاطات والندوات والتظاهرات الوهمية الرامية الى الانتقام والتنكيل بالمعارضين الإيرانيين المقيمين في مخيم أشرف بمحافظة ديالى، بتنسيق مباشر مع سفارة نظام الملالي في بغداد.
واليوم أقام هذان الجاسوسان تظاهرة وهمية في الجزء الذي احتلته القوات المؤتمرة بإمرة رئيس الوزراء نوري المالكي، والهدف المعلن من التظاهرة هو طرد كافة اللاجئين الإيرانيين المقيمين في مخيم أشرف كعقاب لهم على معارضتهم لحكومة الولي الفقيه في ايران.
وعيسى والمعموري كانا ولكثرة سفرهما المتكرر الى ايران قد حفظا عدد الأشجار في شارع ولي عصر بطهران وأحصيا عدد السلالم المؤدية الى الطابق الذي يخص الشؤون العراقية في وزارة المخابرات الإيرانية، ويكفي النظر الى جوازات سفرهما لمعرفة عدد الأختام الإيرانية وتأشيرات الدخول والخروج، هذا اذا لم يقوما باستبدال جوازيهما بعد قراءة هذا المقال!
نافع عيسى ومن أجل التنسيق لهذه التظاهرة الوهمية كان قد ذهب يوم الخميس 5 أيار الى سفارة النظام الايراني في بغداد وتلقى آخر التوجيهات من المدعو (ناصري) الدبلوماسي الارهابي لنظام الملالي والعامل في قوة القدس، وضمن حركته المكوكية التقى بعدد شيوخ بعض العشائر ووعدهم نقلا عن المالكي إنه سيتم تلبية (جميع مطالبهم) في حال المشاركة في هذا البرنامج الترويجي الهادف الى التغني بـ(أمجاد) حكومة طهران والمناداة بطرد المعارضة الإيرانية من العراق.وفي صبيحة الجمعة 6 ايار وصلت الباصات المستأجرة على نفقة السفارة الايرانية الى مخيم أشرف بقضاء الخالص حاملة نافع عيسى وجبار المعموري وعدد من المرتزقة الذين تم استئجار من يحمل منهم صفة شيخ عشيرة بمبلغ 100 دولار حتى وان كانت العشيرة التي يزعم انه (شيخها) لاوجود لها، ومن لايحمل صفة شيخ تلقى وعدًا بمنحه مبلغ 50 دولارًا بشرط ان يرتدي الزي العربي (الدشداشة والعكال) ليبدو على شاشات الفضائيات الإيرانية بأنه (شيخ عشيرة)!
وقبل يومين من هذا الموعد كان الشيخ جبار المعموري وبأمر من سفارة النظام الايراني قد جلب وبمساعدة من القوات العراقية عددا من المكائن والمعدات لبناء موقع ومنصة للمرتزقة والعملاء.
ورغم كل الجهود المضنية والترتيبات التي ارهقت هذين العميلين على امتداد الاسبوعين الماضيين الا ان النتيجة لم تكن كما توقعاها او كما توقعتها سفارة حسن دانائي، فالفضائيات الايرانية القليلة التي حضرت قبل يوم من التظاهرة المزعومة ونصبت جهاز البث المباشر (اس ان جي) لم تفلح كاميراتها في التقاط ما ينفعها سوى لقطات لأفراد قلائل لايتجاوزون الخمسين فردا (فردا بالفاء أو بالقاف).
والسؤال هنا: ماالذي ينتفع به العراق من مثل هكذا نشاطات ترويجية لحكومة ايران التي تركت في كل بيت عراقي نائحة تنوح هلى ولدها او زوجها او اخيها؟ ما فائدة اقامة تظاهرة وهمية امام مخيم اشرف تطالب بطرد اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي يخافها الولي الفقيه أشد الخوف ويحلم ليل نهار بإبادة كافة اعضائها رجالاً ونساءا..
ان وجود اعضاء هذه المنظمة التي تخيف حكومة طهران على ارض العراق بحد ذاته شيء يثلج صدور العراقيين الشرفاء الذين يتمنون في كل لحظة الانتقام من العصابة الحاكمة في طهران جزاءا لما ارتكبته في العراق من مجازر على ايدي الميليشيات التي تدربت في صفوف فيلق القدس الارهابي في المعسكرات الايرانية، الميليشيات التي قتلت نصف مليون انسان وأحرقت 200 مسجد في بغداد خلال اسبوع واحد، وهذا ما لم يتمكن الصرب من فعله خلال فترة اسبوع في البوسنة، فوجود مجاهدي خلق هنا في العراق وبلا مبالغة شيء يبعث على الراحة النفسية طالما كان الملالي خائفين من هذه المنظمة التي تظهر لهم في احلامهم فتسلبهم لذة النوم الهانئ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]