مناشدات محلية وإقليمية ودولية لانقاذ حياة الجرحى في أشرف

العراقيون يدعون إلى تسيير قوافل إغاثة لجرحى أشرف والسماح بدفن القتلى
الأطباء الإيرانيون المغتربون في ألمانيا والأطباء بلا حدود في ايطاليا يناشدون إنقاذ حياة الجرحى في أشرف
وكالات:
بعد تداعيات الهجوم الوحشي والبربري للقوات العراقية على مخيم أشرف وسكانه في 8/3/2011 وما خلفته من ضحايا وتخريب وتدمير وسرقة ونهب الممتلكات الخاصة بهم وقطع الماء والكهرباء عنهم وجرت هذه الممارسات القمعية والأنتهاكات الأجرامية بدون وازع ديني وأخلاقي وقانوني وأنساني بقتل 35 فرد وأصابة 340 فرد من سكان المخيم بأستخدام كافة انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأطلاقات مدافع المدرعات أو دهسًا بالمدرعات والعجلات الأخرى تجاه أفراد معزولين من السلاح وعدم علاج وتطبيب الجرحى المصابين في الهجوم الوحشي وهم يعانون من آلام مبرحة حيث تحجم لجنة قمع أشرف من أرسالهم الى المستشفيات الأختصاصية داخل العراق وخارجه وعلى نفقتهم الخاصة, نكاية بهم وأنتقامًا لنضالهم وكفاحهم لعقود من الزمن وما زالت جثامين الشهداء 35 من مجاهدي خلق في العراء ولم تواري الثرى حيث تقع مقبرتهم الخاصة ضمن الأراضي التي استولت عليها القوات العراقية وتفرض شروطها القسرية في دفن الشهداء ومنظمة مجاهدي خلق تروم دفنهم بمراسيم خاصة تليق بمكانتهم ونضالهم وتضحياتهم.هناك دعوات محلية وإقليمية ودولية لانقاذ حياة الجرحى في أشرف والسماح بدفن الشهداء في مقبرة المخيم.
وقال الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر صحافي ان "المجلس” سيقوم بواجبه الانسانيّ والاسلاميّ من خلال تسيير قوافل إغاثة انسانية الى اشرف، تشمل أدوية ومستلزمات طبية ويرافقها اطباء من لبنان، مطالباً الحكومة العراقية بتسهيل هذه المهمة الانسانية"، داعياً "جميع المؤسسات والجمعيات العربية والدولية للوقوف الى جانب قضية سكان اشرف الانسانية".
كما وجهت اللجنة العراقية للدفاع عن أشرف دعوة تحت عنوان «الجريمة ضد الإنسانية – احتلال أشرف» جاء فيها: لا تزال القوات العسكرية العراقية تمنع دفن جثث الشهداء الـ35 خلافاً لجميع الأعراف والتقاليد الإسلامية والعربية وذلك باحتلالها مقبرة أشرف. ندعو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إلى القيام بزيارة عاجلة إلى أشرف.
إلى ذلك دعت الحركة العراقية الوطنية المجتمع الدولي الى تسيير قوافل إغاثة لمعالجة الجرحى في مجزرة أشرف.
هذا وعقد الأطباء الإيرانيون المغتربون في ألمانيا مؤتمرًا صحفياً ناشدوا فيه إنقاذ حياة الجرحى في أشرف. وشارك في المؤتمر الذي عُقد في برلين عدد من الشخصيات الألمانية بالاضافة الى عوائل وذوي المجاهدين الاشرفيين. وتكلم في المؤتمر بداية الدكتور محمد تسليمي رئيس الاطباء الايرانيين المغتربين في ألمانيا حيث قدم تقريراً شاملاً ومهنياً عن حالة 346 جريحاً خلّفه الهجوم الوحشي للقوات العسكرية المؤتمرة بإمرة نوري المالكي على أشرف يوم 8 نيسان. وكان الجانب الرئيسي للتقرير يتضمن العراقيل المنظمة والمخططة لها من قِبل القوات العسكرية العراقية لمنع وصول الجرحى حتى الجرحى الذين كانوا على وشك الموت الى مستشفيات بغداد و اربيل ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الى مدينة أشرف. ثم انتقد السيد ولفكانك هولتز آبفل رئيس منظمة مناهضة جدار برلين الانسانية تقاعس الحكومة الالمانية قائلا: بعض المتهمين في محكمة نورنبرغ كانوا أيضا يلقون ذنب عملية الابادة التي ارتكبها النازية على عاتق الضحايا.
السيد برند هويسلر نائب رئيس والناطق باسم حقوق الانسان للمحامين في برلين هو الآخر تكلم و وصف مجزرة أشرف بأنها جريمة ضد الانسانية محذراً حكومة نوري المالكي من أن وضع العراقيل لمنع وصول الجرحى المصابين بجروح حرجة من تلقي العنايات الطبية والاجراءات المتعمدة المنظمة لقتل الجرحى بالموت البطيء هو من مصاديق الجريمة ضد المجتمع الدولي ولذلك يستدعي العقوبة.
البروفيسورة اشتفاني شولتسه نائب رئيس جامعه نوي براندنبورغ هي الأخرى أخذت على الحكومة الألمانية بسبب تقاعسها وأكدت قائلة: الحكومة الألمانية قد غمضت عينيها على انتهاك حقوق الانسان ضد سكان أشرف. الجريمة التي حصلت على أشرف تستدعي الخجل لألمانيا. لم تقم الحكومة ولا مجلس ألمانيا بالعمل بوظائفهما تجاه ما حصل .
الدكتور لورنس ويلكنس من الكنيسة البروتستانية قد شبّه مزاعم حكومة المالكي باجراءات النازية وأكد قائلا: النازية كانت تستر على جرائمها ولكن بفضل نشاطات مجاهدي خلق تسربت معلومات موثقة عن الجريمة الى الخارج.
كما عقدت لجنة الأطباء بلاحدود في مدينة تورينو الايطالية ندوة شارك فيها الأطباء الأعضاء في اللجنة دعماً لأشرف. وتكلم في الندوة كل من الدكتور كلاديو برتولدو مدير جمعية أطباء بلاحدود في تورينو والبروفيسور ديفيد مينورو المتخصص في شؤون الادارة التنمية في الشرق الاوسط و الدكتور مجيد بازلي والدكتور يوسف لساني من جمعية ايران حرة وديمقراطية.
وقال الدكتور مجيد بازلي: نحن الأطباء الايرانيين المغتربين في ايطاليا ندين الهجوم الوحشي للقوات العراقية بأمر من المالكي وخامنئي. ونعتقد أنه جريمة ضد الانسانية ويجب محاكمة المسؤولين عن ذلك بينهم نوري المالكي المجرم في محاكم دولية. على المجتمع الدولي أن يتدخل فوراً لانقاذ حياة الجرحى كما على الأمم المتحدة تولي حماية أشرف.
هذا وأصدرت جمعية الأطباء بلاحدود في تورينو الايطالية بياناً دعت فيه إلى ضرورة حماية دولية لسكان أشرف، وفي ما يلي نص البيان: نظراً إلى أن سكان أشرف هم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة وتشملهم جميع الحقوق الاساسية وفق حقوق الانسان الدولية. ونظراً الى أن الحكومة العراقية وخلافاً لتعهداتها لاحترام حقوق سكان أشرف على أساس القوانين الدولية قد نكثت تعهداتها باستمرار. ونظراً الى التحذيرات العديدة التي أطلقتها منظمات مدافعة عن حقوق الانسان و بيانات وقرارات صدرت عن نواب البرلمانات في الدول الاوربية ونواب الكونغرس الأمريكي من الضغوط التي يمارسها العراقيون على سكان أشرف. ونظراً الى أن نظام روما والحكم الصادر عن المحكمة الاسبانية يريان الاعتداء على أشرف باعتباره يتضمن أفرادا محميين وفق اتفاقية جنيف الرابعة بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية. لذلك فاننا نطالب:
1- نطالب مجلس الأمن الدولي والحكومة الآمريكية والاتحاد الاوربي بادانة جرائم الحكومة العراقية.
2- نطالب الحكومة الأمريكية التدخل على وجه السرعة لنقل الجرحى الى المستشفي الأمريكي لتلقيهم العلاج اللازم.
3- ندعو الاتحاد الاوربي والسيدة اشتون الى تجميد المساعدات المالية الممنوحة الى الحكومة العراقية الى حين ضمان حقوق سكان أشرف.
4- نطالب الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة بتولي حماية أشرف واتخاذ ترتيبات لدفع القوات العراقية الى الانسحاب من أشرف فورا.