هام-أجتماع حاشد للجماهير الإيرانية في باريس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الخميس, 23 يونيو 2011 00:00 | |
*محمد أحمد الازرقي
بحضور جمهور يقدر بأكثر من مئة الف من أبناء الجالية الإيرانية الى جانب العشرات من الشخصيات البرلمانية والسياسية الأوروبية والغربية والعربية في صالة فيلبيدنت شمال العاصمة الفرنسية باريس جرت مراسيم مؤتمر التضامن تحت شعار {أنتصار العدالة .. و حماية أشرف} ان معاني ودلالات هذا المؤتمر ينعكس بشكل كبير في خطاب السيدة مريم رجوي رئيسةالجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الذي ينطوي على تحليلات سياسية مهمة تتعلق بمجمل الشؤون العامة في الساحة السياسية الإيرانية أوفي الساحات الأخرى الأقليمية والدولية .. وقد وضعت السيدة رجوي أكليلا من الزهور على موضع رمزي لشهداء أشرف والمقاومة الإيرانية بحضور لفيف من عمداء المدن الفرنسية وخلال الكلمة الحماسية للسيدة رجوي التي كانت تقطع بالتصفيق او ترديد الشعارات الحماسية وفي مستهل كلمتها حيت الأنتفاضات والثورات الديمقراطية في العالم الأسلامي وفي أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكدت على أسماع الحاضرين بقولها: ان الشعب يريد أسقاط السلطة لدواعي ضرورات العصر وتطورات التاريخ وأضافت ان هذا المؤتمر يقام لتخليد شهداء المقاومة الإيرانية الذي يقدر عددهم بمائة وعشرين الف شهيد منذ أنطلاق المقاومة ضد النظام الإيراني في 20 / حزيران قبل 30 عاما .. وأكدت السيدة رجوي بأن لا مجال أو فرصة لتأهيل النظام الإيراني وأثبتت ان لجوء النظام الى التعويل على رزم الحوافز الدسمة والمسايرة والمساومة بالصاق تهمة الأرهاب بالمقاومة وشرعنة قصفها وتدبير ملفات ودعاوي كيدية ضدها لكونها حاضنة لأكثر معارضة جدية وهذا التوجه المنافي ليس الآ أداة يستخدمها لمواجهة التغيير والسقوط نعم ان الزبد قد ذهب جفاء وان تاريخ إيران والمجتمع الإيراني والمقاومة قد قال و يقول كلا للمساومة والمسايرة وكلا للأستسلام و كلا لدستور ولاية الفقيه وكلا لفاشية ولاية الفقيه برمتها وبكل أجنحتها ولكن نقول نعم .. نعم للحرية .. نعم للديمقراطية والمساواة نعم .. لفصل الدين عن الدولة …
وأوضحت السيدة رجوي بأن النظام الإيراني يعيش أزمة سياسية خانقة رسمت ملامحهاعلى عدة وجوه ودلالات وهي: في أوائل هذا العام 2011 تم أستبعاد وأقصاء هاشمي رفسنجاني كرئيس لمجلس الخبراء النظام بكل أذلال و أستخفاف وهو العمود الرئيسي لنظام الملالي الحاكم والذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد خميني لمدة ثمان سنوات وحاليا نشب صراع قاس على السلطة بين خامئني وأحمدي نجاد ومن الواضح ان خامئني يريد وبضربات أستباقية متتالية ان يضمن أحتواء منصب ولاية الفقيه وأحمدي نجاد الذي لم يعد يريد البقاء في أطار دوره المحدود وخامئني بقراره هذا يشبه شخص يطلق النار على نفسه أو بالأحرى يطلق النار على كل نظامه وخلصت الى القول ان هذا ما يعكس التذمر والأزمة في قاعدة النظام الذي أربك قمة النظام وان هذه الهزة التي سبقت سقوط النظام تدعونا ان نقول لهم أهتزوا وأرتعدوا المزيد وتخوفوا المزيد لأن هناك شعب هلوع لأسقاطكم أنظروا الى اولئك الشبان المنتفضين أنظروا الى هذا الحشد الجماهيري الغفير المحتشد والمتحمسين التواق للحرية وكلهم مستعدين وجاهزين لكسح هذا النظام بكل شروره ومن كل أرجاء إيران نعم أنتم مستعدين وهنالك الثورات الديمقراطية في الشرق الأوسط جاءت لتناصر في بلدانهم الديمقراطية وتناصركم ان جبهة نظام الملالي الحاكم في إيران بدأت تنهار وتتمزق في كل أنحاء المنطقة وأبرز حليف ستراتيجي لحكام إيران وهي الحكومة السورية بات مصيرها على الهاوية ومن أفغانستان والعراق وسورية وكل مكان تطالب بقطع ايدي هذا النظام الجائر …
وعن رؤيتها للمشهد السياسي في إيران وآفاقه المستقبلية أكدت السيدة رجوي لقد فشل مشروع الأصولية الدينية الذي تم أنشاءه للبحث عن مخرج للمآزق باللجوء الى المراوغات الدولية وتوزيع الأموال على أفراد فيلق الحرس وميليشيات البسيج وكذلك فشلت الأصلاحية الزائفة وقد جنحت سفينة الأصولية الفاشية في مستنقع الوحل ولكن البديل الديمقراطي لنظام الملالي الحاكم في إيران هو الذي برز منتصرا ورائدا وشامخا مرفوع الجبين أكثر مما مضى من زمن …
أن كلمة السيدة مريم رجوي تأكيد ساطع على المواضيع التي ذكرتها وعلى حقائق الواقع المتمثل لآليات الصراع لجبهتين جبهة الشعب وقواها الطليعية المقاومة الإيرانية وركيزتها منظمة مجاهدي خلق وجبهة السلطة الجائرة بكل جلاوزتها ودهاقنتها من الملالي المتحجرين أعداء الأنسانية والحياة وقيمها وأعرافها وتقاليدها ان هذا النظام الفاشي أوصل نفسه الى درب مسدود تنذر بنهايته الحتمية العاجلة لأنه لا يجد فكاكا من تناقضاته وأزماته الموضوعية المتشعبة الحادة وانه من غير الممكن ان يجد فرصة لبقائه وأستمراريته لفشل مشاريعه الشيطانية ولسياساته العشوائية والهوجاء في القمع المطلق والتنكيل والأعدامات والأعتقالات وتكميم الأفواه والتعسف بتفاعيل السلطة لجماهير الشعب الإيراني وقواها الطليعية المكافحة ورغم كل الموارد الأقتصادية المتحصلة فأن الشعب الإيراني يشكو العوز والفقر والتخلف وشظف المعيشة وضنكها وفي حال يرثى له لمستوى معيشته المتردية لأن مشروع ولاية الفقيه التوسعي ينفق 20 % من مردودات الدخل الوطني الإيراني في دعم المنظمات الأرهابية ومداخلاته وتحدياته الأرهابية في أكثر من 12 دولة أقليمية أي ان وجود هذا النظام يعني أستمرار الأستلاب والأستغلال والأستعباد والأستغفال بالأوهام والطروحات الواهية التي تشكل جوهره المعوق للتطور وأزدهار الشعب الإيراني في كل المجالات لاسيما تفرده وأحتكاره للسلطة وهو بهذا المعنى فاقد أهليته وشرعيته ولتنمية الأساسيات الأولية لصيغ الأنتخب والأقتراع والترشيح المباشر والسري بمرشحات غير معقولة بتاتا ورغم كل الأصداءات السلبية التي لا تساير المفاهيم العصرية ومنطلقاته المبدئية ومظاهر القوة التي يبديها فأن النظام الإيراني بات من الضعف والهشاشة من اي وقت مضى لأن الأزمات بدأت تنخره ولايملك من زمامه إلآ الأستسلام للشعب وهذا هو الصواب بعينه لأنه لا يمكن ان يرعوي ويصوب سياساته ويرفض القبول بالخيار الثالث الذي نادت به السيدة رجوي بأجراء استفساء عام باقتراع حر ومباشر بأشراف دولي بعيدا عن محجناته في صور المرشحات غير العقلانية …
أما على الصعيد الخارجي فأن المسألة الأولى هو موضوع قمع وقتل الأشرفيين من قبل أخطبوط الشر لسلطتي الملالي في إيران والعراق الذي تعاظم فيه نفوذ ملالي إيران بأجهزة مخابراتها وفيلق القدس وعملاءها في الأحزاب المتنفذة في الحكومة العراقية التي أخذت تتنسخ أساليب والممارسات القمعية للملالي الحاكمين في إيران بصورة وحشية وبربرية للأشرفيين سكان مخيم أشرف المسالمين والعزل من السلاح وهم أفراد محميين بموجب القوانين الدولية والعراقية والذي كرس له الحشد الجماهيري مع عشرات البرلمانيين من اوربا وامريكا وغيرها في باريس التضامن مطالبين الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد الأوربي بتوفير الحماية للآجئين الإيرانيين المقميين في أشرف وكفى مسايرة ومساومة لنظام الملالي الفاشستي وعلى المعنيين من الدول والمنظمات ان تأخذ دورها ومسؤولياتها والتزاماتها الأخلاقية والقانونية وعدم ترك الأشرفيين في البطش بهم وأزهاق أرواحهم من قبل غول التطرف والظلام المعاصرالمعدوم القيم والأنسانية وأثبتت وقائع المؤتمر في باريس تحت شعار انتصار العدالة وحماية أشرف ان أحرار العالم يدعمون وبأصرار قيم الخير والحرية والديمقراطية ونضال وكفاح الشعوب من أجل انعتاقها وتحررها من الدكتاتوريين المستبدين لاسيما كفاح المقاومة الإيرانية والأشرفيين في أشرف وذلك بتحقيق شروط الأمن والأمان للأشرفيين من خلال خطوات جدية من قبل الحكومة العراقية بأشراف ومراقبة دولية لاسيما مبادرة السيد ستيفنسون رئيس لجنة العلاقات مع العراق في برلمان الأتحاد الأوربي بشروطه ومقترحاته السديدة ويظل هذا المؤتمرعنوانا للتلاحم الجماهيري وارتباطها الوثيق بالريادة السياسية المتمثلة بمجلس المقاومة الوطنية وركيزتها منظمة مجاهدي خلق ...
*كاتب وصحفي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]