والد شهيد مجزرة أشرف يطالب بمثول قتلة ابنه أمام المحكمة

الملف ـ عواصم
اثر مجزرة اشرف 8 نيسان المنصرم، التي هزت الضمير الانساني من اقصى العالم الى اقصاه والتي راح ضحيتها 35 شهيدًا حتى الان من سكان المخيم، الذي يستوطنه معارضون للنظام الايراني من اعضاء وانصار منظمة مجاهدي خلق، اعرب أبناء الشعب الإيراني عن استنكارهم لهذه المجزرة مطالباً بمثول قتلة مناضلي مخيم أشرف أمام المحكمة لينالوا جزاءهم العادل.
هناك رسالة مفتوحة وجهها والد «مسعود جايي لويي» (30 عاماً) أحد شهداء مجزرة أشرف إلى المراجع الدينية الإسلامية والمسيحية والمجتمع الدولي أكد فيها الثمن الذي يدفعه الشعب الإيراني والشعب العراقي لبقاء هؤلاء القتلة على السلطة في إيران والعراق قائلاً: أدعو كل شعوب العالم وأبناء البشر ممن لديهم مثقال ذرة من الإنسانية والضمير الإنساني من المسلم وغير المسلم إلى الحكم في الجريمة المرتكبة بحق المجاهدين والمعارضين سواء في مدينة أشرف أو في السجون الإيرانية وأستغيثهم وأقول إن المجاهدين لا ذنب لهم إلا أنهم لم يتاجروا بالدين ولم يبيعوا الدين بالسياسة والرئاسة والمال والسلطة.».
وفيما يلي نص الرسالة:
رسالة مفتوحة من والد الشهيد «مسعود حاجي لويي»
بسم الله الرحمن الرحيم
کل يوم عاشوراء وکل أرض کربلاء
إني علي حاجيلويي والد الشهيد المظلوم مسعود حاجي لويي ارتأيت أن أتحدث إلى شعبي وإلى العالم احتذاء واقتداء بإمامنا المظلوم الشهيد الإمام الحسين عليه السلام.
كلامي الأول مع علماء قم والنجف الأشرف وعلماء المسيحية لأقول لهم إن ابني استشهد على يد الحكومة العراقية التي وصلت إلى السلطة في العراق بدفع وعون من قوى المال والسلطة والشرك.
كلامي الثاني هو أني أطالب العالم كله الذي له السلطة القضائية بأن يستدعي قاتل ابني ليمثل أمام المحكمة ليتم محاكمته وهو ضابط معروف في الجيش العراقي.
وكلامي الثالث هو أني أدعو كل شعوب العالم وأبناء البشر ممن لديهم مثقال ذرة من الإنسانية والضمير الإنساني من المسلم وغير المسلم إلى الحكم في الجريمة المرتكبة بحق المجاهدين والمعارضين سواء في مدينة أشرف أو في السجون الإيرانية وأستغيثهم وأقول إن المجاهدين لا ذنب لهم إلا أنهم لم يتاجروا بالدين ولم يبيعوا الدين بالسياسة والرئاسة والمال والسلطة.
أما كلامي الرابع فهو موجه إلى الإدارة الأمريكية والبرلمان الأوربي والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لأقول لهم: إن كل ما يصل من الحكومة الإيرانية والحكومة العراقية إليكم من إعلام وأقوال أو أموال وصفقات اقتصادية قد تم إعداده وتهيئته من دموعنا ودموع زوجاتنا ودماء أبنائنا. إني لم أكن أكثر من شرطي في إيران.. اعتقلوني في عام 1985 وبعد سجني لمدة عامين وتعذيبي وبعد سجل عملي في الشرطة لمدة 13 عامًا تم فصلي عن العمل من دون أي راتب وحق فقمت بإعالة أولادي بالفقر والعوز والآن لا مبرر إطلاقًا لهذا الظلم الذي مورس بحقي.
ليس هذا كلامي أنا فقط وإنما كلام كل الثكل الذي فاتحتكم فيه، فلا تسمحوا لأنفسكم ولعيونكم بأن تشاهد مرة أخرى كارثة ومجزرة جماعية لأبرياء أشرف. فحتى إن مر هذا اليوم فغدًا سوف يفضح التاريخ أولئك الذين لا ضمير إنساني لهم.
وأخيرًا آمل أن تكون رسالتي هذه موضع اهتمام في وسائل الإعلام العالمية مع العلم بأن بشر اليوم أصبح مبتعدًا للغاية عن الدين والمذهب والإنسانية...
وفي ما يلي نص وصية المجاهد الشهيد مسعود حاجي لويي الذي اغتيل على ايدي قوات المالكي يوم 8 نيسان الماضي في مخيم أشرف، علما بانه كتب هذه الوصية في 24/1/2006 قبل انضمامه إلى صفوف مجاهدي خلق:
بسمه تعالى
بسم الله الذي أكبر وأحسن كلمة وأكثرها إلهامًا. هناك أقوال وكلمات يهمس بها الإنسان إلى نفسه عندما يصبح وحيدًا. آمل أن تكون عائلتي سليمة ومليئة بالأمل وبعضها بجانب البعض وتتكاتف وتتعاضد في المشاكل. يا أعزائي، إن هذه الدنيا لها بريق ولذات ولكن ليس بما أن يبعد الإنسان عن الإنسانية والمحبة والتضحية من أجل الآخرين. بقدر مستطاعكم استرضوا الناس وأحبوا الناس الضعفاء ولا تحزنوا من المشاكل التي لها حل. يا محبي أهل بيت رسول الله (ص) وأيها المؤمنون سواء من المسلمين أو المسيحيين اخدموا الناس ولو كانوا من الفئات الوضيعة وعلى مواقع سافلة. إن حدث لي حادث ففارقت هذه الحياة الدنيا فاستغفروا الله الغفور الرحيم من ذنوبي وأنا أطلب العفو والحلال من كل من يعرفوني سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظهم ويرعاهم.
مسعود حاجي لويي